محاكمة صحفيان فرنسيان بتهمة “ابتزاز ” الملك محمد السادس والسجن يتهددهما

تجرى اليوم الاثنين في باريس محاكمة جديدة للصحافيان الفرنسيان إريك لوران وكاترين غراسييه للاشتباه في أنهما كانا يريدان الحصول على مليوني يورو في العام 2015 مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات المغرب..

وبعد اعلان عن التخطيط لنشر كتاب جديد عن المغرب في  مطلع 2016 وفيه معلومات قد تكون محرجة للرباط ، الا أن لقاء جمع محامي الدفاع عن المملكة في بداية المحاكمة وزير العدل الفرنسي الحالي إريك دوبون-موريتي، فأكد أن العرض المالي طرح من قبل الصحافي الذي طالب بثلاثة ملايين يورو.

عقب هذا اللقاء الأول، قدم المغرب شكوى في باريس، وفتح تحقيق على الفور.

وعقد اجتماع آخر في 21 غشت 2015 بين المبعوث وإريك لوران في الفندق نفسه، لكنه كان تحت مراقبة عناصر من الشرطة.

وحصل لقاء ثالث في 27 غشت 2015 في فندق آخر وبحضور الصحافية كاترين غراسييه ، حينها وقعا على اتفاق بقيمة مليوني دولار لقاء التخلي عن كتابهما، وفق تقارير.

وأوقفا وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو نقدا لدى خروجهما من الاجتماع مع موفد الملك الذي قام بتسجيل المقابلات دون علمهما.

وكانت هذه التسجيلات، التي اعتبرها محامو الدفاع عن الصحافيين غير قانونية، في قلب معركة إجرائية أثناء التحقيق ، ورفضت محكمة الاستئناف الطعن في نوفمبر 2017.

في البداية اتهم الصحافيان إريك لوران (75 عاما) وكاترين غراسييه (48 عاما) بالابتزاز، ثم استفادا من إسقاط التهمة في نهاية التحقيق القضائي الذي استمر قرابة ستة أعوام.

ولوران مراسل سابق في “راديو فرانس” و”لوفيغارو ماغازين” و”فرانس كولتور”، وله العديد من الكتب أحدهما مثير للجدل ويتناول أحداث 11 سبتمبر 2011. أما غراسييه، فعملت في المغرب ونشرت كتبا عن المغرب وليبيا.

وأثناء التحقيق، اعترفا بقبولهما بعقد لـ”التخلي” عن الكتاب الذي كانت عواقبه الجيوسياسية “تقلقهما”، لكنهما نفيا أي تهديد أو ابتزاز.

ويواجه المتهمان عقوبة السجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو ..

اترك تعليقاً