عرفت قضية الشاب مصطفى الرياحي “البائع المتجول ” المنتحر بجماعة بوفكران، تطورا لافتا عندما أمر قاضي التحقيق بابتدائية مكناس ،بإيداع المتهمين الخمسة سجن تولال بناء على الملتمس الذي قدمته النيابة العامة التي مثلوا أمامها اليوم الاثنين 31مايو .
وحسب عدة مصادر ، فقد تقرر إيداع المتهمين الخمسة، خليفة باشا وعون سلطة “مقدم “وثلاثة عناصر من القوات المساعدة السجن، بعد ورود أسمائهم في الرسالة التي تركها الشاب المنتحر والتي حملهم فيها مسؤولية إقدامه على فعلته عندما احس ب”الحكرة “.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أبريل الماضي حينما وضع شابا في عقده الرابع الذي كان يشتغل قيد حياته “بائعا متجولا ببوفكران ضواحي العاصمة الاسماعيلية “حدا لحياته بشنق نفسه احتجاجا على تعرضه للتعنيف داخل مقر باشوية بوفكران من طرف الأشخاص الواردة أسماؤهم في الرسالة التي تركها ، وذلك بعدما حضر لطلب سيارة إسعاف من أجل نقل شقيقته المريضة، حيث خلف انتحاره موجة غضب واحتجاجات شعبية انتهت بفتح تحقيق في القضية من طرف مصالح الدرك الملكي التي أحالت المتهمين على النيابة العامة ثم قاضي التحقيق، الذي قرر إيداعهم سجن تولال في انتظار تحديد جلسات بداية محاكمتهم.