سبتة المحتلة : نزوح جماعي نحو مدينة سبتة المحتلة والمحطات الطرقية مملوءة عن اخرها استعدادا للتوجه نحو مدن الشمال ..

 

بعد انتشار فيديوهات توثق هجرة الآلاف من ساكنة الشمال نحو مدينة سبتة المحتلة بعد رفع الحكومة المغربية يدها عن الحدود نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا ، تشهد محطات الحافلات على الصعيد الوطني حركة غير عادية نتيجة عزم المئات من الشباب مغاربة واخرين ينحدرون من دولة افريقية ، التوجه الى الشمال من أجل الهجرة نحو سبتة المحتلة .

هذا وقد لقي شاب مصرعه غرقا، مساء يوم أمس الإثنين، بعد محاولته العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، وذلك في نزوح جماعي غير مسبوق لما يقارب 5000 شخصا عبروا،  الثغر المحتل سباحة. وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن من بين النازحين، المئات من الأطفال والقاصرين، عبروا سبتة بمفردهم.

وقد عرفت الحافلات المتوجهة لمدن تطوان وطنجة والناظور، إقبالا غير مسبوق وصل حد الشجار على تذاكر السفر للوصول في أسرع وقت الى الوجهات المذكورة والهجرة بعدها سباحة أو برا الى الضفة الأخرى.

واستنفرت المصالح الأمنية والقوات العمومية مختلف عناصر بمحطات الحافلات لمنع المهاجرين من التنقل الى المدن المذكورة خوفا من الفوضى.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، إنها أجرت اتصالا بالسلطات المغربية، رافضة كشف فحوى الاتصال الذي دار بين الطرفين.

وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية، في تصريحات لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية، أن إسبانيا ستعمل على إعادة المهاجرين الذين دخلوا إلى سبتة بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية سترسل 200 من عناصر الأمن إلى سبتة لتعزيز الوضع الأمني هناك.

وعبرت الوزيرة نفسها، عن عدم تفهمها لهذه المخاطرة بحياة القاصرين كردة فعل على استقبال إبراهيم غالي، رئيس البوليساريو الانفصالية، مشددة على أن مسؤولية مراقبة الحدود، هي مشتركة بين الاتحاد الأوربي ودول شمال إفريقيا

وذكرت صحيفة إسبانية محلية، أن ما يقارب 5000

شخصا من مختلف الأعمار، تمكنوا من الوصول إلى شاطئ مدينة سبتة المحتلة سباحة، من بينهم أسر بأكملها، وأطفال صغار عبروا سبتة سباحة بمفردهم، انطلاقا من مدينة الفنيدق.

ووصفت الصحيفة الوضع بسبتة المحتلة، بـ”الخطير”، مشيرة إلى أن النزوح الجماعي الذي ينطلق من مدينة الفنيدق لا يزال مستمرا، أمام أعين السلطات المغربية.

اترك تعليقاً