
هوسبريس ـ متابعة
أكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، امس الخميس، أنه أمام التحول الرقمي لوسائل الإعلام “يتعين على الخدمة العمومية للإعلام أن تعيد تشكيل ذاتها، لكي تستمر بشكل أفضل”.
وأوضحت أخرباش، في مداخلة خلال ندوة للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام، نظمتها، عبر تقنية الفيديو، الهيأة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية، أن “مما يفسر الاهتمام المتزايد والمتجدد الذي تحظى به مهام الخدمة العمومية للإعلام، هو التطور الهائل الذي عرفه التواصل الرقمي”.
وأضافت أن “الحضور الرقمي البارز لسائر أشكال التيارات الشعبوية ونظريات المؤامرة والأخبار الزائفة وباقي ممارسات التضليل، هو نتيجة للتطور الهائل الذي عرفه التواصل الرقمي، وسطوة المنصات في الفضاء الإعلامي الشمولي”.
وأبرزت أخرباش، التي تتولى أيضا نيابة رئاسة الشبكة الإفريقية لتقنين الاتصال، التصور الخاص لهيئات تقنين الإعلام إزاء إشكالية تأهيل الخدمة العمومية، معللة ذلك “بالتزام هيئات التقنين بإعطاء الأولوية للمصلحة العامة وإنعاش قيم التماسك الاجتماعي في المضامين الإعلامية، وكذا حماية جمهور الإعلام”.
وأوضحت أنه “انطلاقا من هذا الانتداب، تشكل تقوية الخدمة العمومية بالنسبة لهيئة التقنين، ضرورة استراتيجية في زمن الغزارة الإعلامية والفوضى التحريرية “المنظمة” من طرف المنصات”.
أما بخصوص أهداف وإكراهات العرض الثقافي للإعلام العمومي، فقد شددت السيدة أخرباش على “ضرورة أن تكون الثقافة مجالا للتميز بالنسبة للإعلام السمعي البصري العمومي، الذي تؤهله خصوصيته ومهمته وأرشيفه وتغطيته المجالية، أن يكون أداة نفيسة لإشعاع الهوية الثقافية والتعبيرات الفنية والإنتاجات المحلية”.