المغرب يقدم دعما ثابتا ومتواصلا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا

هوسبريس ـ متابعة

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، امس الخميس بالرباط، إن المغرب يقدم دعما ثابتا ومتواصلا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

وأعربت ويليامز، في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، عن شكرها للمملكة المغربية وكذا لجلالة الملك محمد السادس، على دعمه الثابت والمتواصل لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

وأوضحت ويليامز أن “الليبيين سعداء للغاية بتواجدي في المغرب لأنهم يدركون أن للمملكة تاريخا رائعا في دعم العمليات الأممية”، خاصة وأن المغرب هو مهد اتفاق الصخيرات السياسي. وذكرت بأنه عندما خاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الشهر الماضي، أشار إلى أن الوقت ليس في صالحنا، معتبرة أن تطور الوضع على الميدان يؤكد تصريحات الأمين العام.

وأكدت المسؤولة الأممية أنه لهذا السبب يجب علينا العمل بشكل جماعي مع جميع أصدقاء ليبيا للتوصل إلى حل سياسي شامل، كما يراه الليبيون ومن أجل الليبيين.

وقالت ويليامز إن “بيان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي دعيا فيه إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية كان بيانا شجاعا للغاية يجب أن نواكبه”.

واعتبرت أنه “لفترة طويلة، كانت ليبيا قضية دولية، ولدينا الآن فرصة لجعلها شأنا ليبيا”، مضيفة “أنا جد سعيدة بالمشاورات التي قمت بها رفقة  بوريطة، وواثقة من إمكانية العمل سويا من أجل بناء هذا الحوار الشامل وهذا التاريخ الليبي”.

وتأسفت ويليامز للأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها ليبيا، والنزاعات التي ما تزال تهدد وسط ليبيا، لاسيما منطقة سرت التي تضم 130 ألف مدني يتهددهم الخطر، علاوة على جائحة كوفيد-19 التي باتت خارج السيطرة بالنظر إلى التطور الاستثنائي للعدوى خاصة في جنوب البلاد.

ودعت إلى الإسراع في إيجاد حل للأزمة بالنظر إلى الدينامية الداخلية، والتقارب “الشجاع” بين الأطراف الليبية، والاحباط المتزايد جراء الوضعية الداخلية للبلاد، والتدخلات الخارجية في النزاع.

وسجلت أن مخطط بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منذ مؤتمر برلين في يناير المنصرم، ساهم في توسيع هامش الإمكانيات، مع استغلال التجارب التي تمت مراكمتها خلال العمليات السابقة، علاوة على إلزامية الحوار الشامل بين كافة الأطراف المعنية في أفق إيجاد حل للأزمة.

وتقوم السيدو ويليامز بزيارة للمملكة في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبيين وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.

Related Posts

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

شاركت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، على رأس وفد مغربي في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين، المنعقدة يومي 24 و25 يونيو 2025 بمدينة جوهانسبورغ،…

الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا يؤكد دعم منظمته لسيادة المغرب ووحدته الترابية.

الرباط – عبّر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، عن دعم منظمته الثابت لاحترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وذلك خلال زيارة عمل رسمية يقوم…

اترك تعليقاً

You Missed

القصر الكبير: تعيين جديد على رأس مصلحة شرطة المرور…. الضابط مصطفى الشاوي أمام تحديات كبرى.

القصر الكبير: تعيين جديد على رأس مصلحة شرطة المرور…. الضابط مصطفى الشاوي أمام تحديات كبرى.

قصف إرهابي على السمارة يكشف الوجه الدموي للبوليساريو.. والجزائر في قفص الاتهام.

قصف إرهابي على السمارة يكشف الوجه الدموي للبوليساريو.. والجزائر في قفص الاتهام.

إحباط مخطط إرهابي خطير في الرباط بتنسيق مغربي-فرنسي.

إحباط مخطط إرهابي خطير في الرباط بتنسيق مغربي-فرنسي.

طرفاية: مدير متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري يسلط الضوء على تاريخ المتحف ومكانته الرمزية.

طرفاية: مدير متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري يسلط الضوء على تاريخ المتحف ومكانته الرمزية.

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

المغرب يتولى رئاسة لجنة أممية للفضاء بفيينا بدعم إفريقي بالإجماع.

المغرب يتولى رئاسة لجنة أممية للفضاء بفيينا بدعم إفريقي بالإجماع.