
هوسبريس ـ عبدالنبي مصلوحي
بعد استعراض راهنية الوضع السياسي وما يرتبط به من تحديات، دعت قيادتا حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية رئيس الحكومة، سعدالدين العثماني إلى “التعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين، لا سيما الإصلاحات المتعلقة بمراجعة المنظومة الانتخابية، وبلورة التدابير التي من شأنها إحداث انفراج سياسي والمساهمة في تدعيم وتقوية المشاركة السياسية، وكذا مراجعة القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، إلى غير ذلك من الإصلاحات التي من شأنها تثبيت الديمقراطية ببلادنا والقطع مع حالة التردد وانسداد الآفاق”.
وقد تم كذلك خلال هذا اللقاء الذي ترأسه نزار بركة ونبيل بن عبدالله، أمس الاثنين 10 فبراير 2020 حسب بلاغ توصلت “هوسبريس” بنسخة منه ” الوقوف من جانبي قيادتي الحزبين على التداعيات السلبية لأزمة السياسة ببلادنا، والناتجة في رأيهما عن عدة اختلالات بنيوية ووظيفية تتجسد في تراجع منسوب الثقة في العمل السياسي وفي مصداقية المؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، وانحسار الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية وباقي مؤسسات الوساطة في المجتمع، والعجز الحكومي على تقديم الأجوبة التي تتطلبها هذه الأوضاع.
ويأتي هذا النداء الموجه لرئاسة الحكومة، حسب البلاغ ذاته “استشعارا من قيادتي الحزبين لدقة هذه المرحلة السياسية وما تفرضه من تحديات كبيرة على الدولة والمجتمع، واستحضارا منهما للنضالات الوطنية التي قدمها الحزبان من أجل توطيد الديمقراطية ببلادنا وإقرار دولة الحق والعدل والمؤسسات”.