الخدمة العسكرية تعكس الرغبة الأكيدة في الذوذ عن الوحدة الترابية للمملكة والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية

أكد العدد الجديد من مجلة القوات المسلحة الملكية أن الخدمة العسكرية تشكل انعكاسا للرغبة الملكية “الأكيدة” حيال إدماج جميع المغاربة، ليس فقط في الدفاع عن وطنهم الأم وعن الوحدة الترابية للمملكة في وجه كل اعتداء أو تهديد، لكن أيضا في التنمية السوسيو- اقتصادية للبلاد.

وذكرت المجلة ضمن عددها الـ 389 أن تحقيق هذه الأهداف النبيلة، التي تنسجم تمام الانسجام مع قيم المغاربة، نساء ورجالا، يتجلى من خلال مصادقة الهيآت التشريعية على القانون المتعلق بالخدمة العسكرية، مسجلة أن المغرب صادق على إعادة الخدمة العسكرية من أجل تكوين الشباب على حياة نشطة تمنحهم الثقة والفخر ولتحسين اندماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية.

وجاء ضمن ركن “إضاءة” (زوم)، الذي أفرد ملفا خاصا تحت عنوان “الخدمة العسكرية.. تجربة تعني الكثير”، أن الخدمة العسكرية التي تستغرق 12 شهرا، تعني جميع المغاربة، فهي تمثل بالنسبة للمدعويين للتجنيد، تجربة تعليمية فريدة وأداة إضافية تمكنهم من بدء “اندماج سوسيو-اقتصادي مثالي”، وبالنسبة للقوات المسلحة الملكية، فرصة للمشاركة في تكوين شريحة من المجتمع المغربي على قيم التفاني ونكران الذات والتضحية من أجل القضايا التي تتقاطع مع المصلحة الوطنية.

ولرفع هذا التحدي -تضيف المجلة- قامت القوات المسلحة الملكية بتعبئة الوسائل الضرورية من حيث الموارد البشرية والمعدات والبنى التحتية من أجل إنجاح هذه المهمة. وإلى جانب ذلك، تم إطلاق أنشطة توعوية على جميع مستويات عملية تكوين المجندين المدعويين، مشيرة إلى أن ثلاثة مراكز تدريب جديدة وملحقة للعنصر النسوي، جاهزة اليوم لاستقبال هذه الدفعات.

وأوضحت المجلة أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ستقوم طوال مسار التكوين وبغية تجنب اللامساواة في معاملة المدعويين، على جميع المستويات، باتخاذ التدابير اللازمة.

اترك تعليقاً