ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني..القائد الملهم والرائد الأكبر والزعيم الفذّ

 

المغفور له الحسن الثاني في خطابه التاريخي الذي أعلن فيه تنظيم المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء

هوسبريس

تحل غدا الإثنين 9 ربيع الثاني 1440 ه ، الموافق ل 17 دجنبر 2018 م، الذكرى العشرين لوفاة جلالة موحد الأمة ،ومبدع المسيرة ،ومحرر الصحراء ،المغفور له الحسن الثاني ، الزعيم الذي ساهم وبصم وخلّف الكثير من المنجزات التي عرفها المغرب ، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما كان لقوة شخصيته وسداد حكمته ورؤيته الثاقبة حضور وازن في الأحداث الدولية الكبرى في عهده .

لقد خلفت وفاته يوم التاسع ربيع الثاني 1420 ه ، حزنا كبيرا لدى الشعب المغربي  على فقدان ليس فقط  رئيس دولة وعاهل مملكة ،بل قائدا عبقريا ،ورائدا فذا من رواد التحرير والتعمير والتنمية ..نقلت المغرب إلى عصر جديد تم خلاله إرساء الأسس الضرورية للديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة والمسؤولية والمحاسبة .. يتجلى ذلك من خلال ما خلّفه من أعمال جليلة في هذه المجالات وغيرها كالفلاحة والسياحة والتعليم والرياضة والثقافة..ومختلف الأوراش الكبرى التي عرفت انطلاقتها في عهده ..إلى جانب وقوفه  المبدئي والمستميت لدعم وتأييد مختلف القضايا المرتبطة بالعدل   والسلام والحرية ؛كما كان له صيت وحضور في الكثير من القضايا والأزمات  التي عرفها المغرب والمنطقة المغاربية  والعربية والإسلامية والأفريقية  والعالمية في القرن العشرين.

وكيفما كان الأمر، فإن فضله وعمله في إرساء أسس الدولة المغربية الحديثة، كان بارزا وقويا، خاصة ما يتعلق منها بتثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون…لقد كان ملكا عظيما، وزعيما ملهما، وقائدا فذا وفريدا من عيار ثقيل..كان له وزن وحضور لافتين في كثير من القضايا التي عرفها عهده..

رحم الله الملك الباني الحسن الثاني ..وجزاه الله خير الجزاء لما أسداه للمغرب وأفريقيا والعالم العربي والإسلامي، وما خلّفه من أثر وتأثير في عدد من القضايا على الصعيد العالمي.

اترك تعليقاً