(و م ع) ـ دعا محمد زياد الجابري ،رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، بنيويورك، مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد مشروع الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.وأكد الجابري، الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قضية الصحراء “ليست قضية احتلال أو استعمار، بل قضية استكمال للوحدة الترابية للمملكة”، معبرا عن الرفض التام لما تقوم به الآلة الدعائية ل”البوليساريو”، بدعم من الجزائر، من إسقاط للواقع الفلسطيني على الحالة في الصحراء.
وأدان في هذا السياق “أي مقارنة مشبوهة ومضللة بين قضية الصحراء المغربية كقضية استكمال وحدة ترابية ووطنية، والقضية الفلسطينية باعتبارها قضية استعمار استيطاني اسرائيلي”، معتبرا أن هذا الخلط ينم عن “مراهقة سياسية للبوليساريو والجزائر” .
و ذكّر المتحدث أن عودة المغرب الى كنف الاتحاد الافريقي، بقدر ما أثارت المخاوف لدى بعض دول الجوار، فإنها تعتبر قيمة مضافة هامة وأكيدة للمنظمة القارية ، اعتبارا للمكانة التي تتمتع بها المملكة على المستوى الاقتصادي والسياسي والروحي في القارة الافريقية ، والدور الهام الذي تضطلع به في شمال الصحراء في ظل التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية ومنظمات الاتجار بالبشر والمخدرات والاسلحة.
في المقابل ، أشار الى الدور التنموي الذي يقوم به المغرب في القارة من خلال تبنيه للتعاون جنوب-جنوب مع البلدان الأفريقية، المبني على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، مثمنا مبادرة جلالة الملك محمد السادس لسنة 2013 الرامية إلى تسوية وضعية العديد من المهاجرين الأفارقة ، وكذا اقتراح جلالته خلق المرصد الافريقي للهجرة.
وارتباطا بملف الصحراء المغربية، ذكر رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية بالبيان الصادر عن مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي الذي انعقد في يوليوز الماضي، بنواكشوط، والذي أكد أن قضية الصحراء لا يمكن أن يتم تناولها داخل الاتحاد إلا في إطار المساندة الكاملة لمجهودات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، بما يفيد أن الحل هو من اختصاص هيئة الأمم المتحدة بكيفية حصرية.