هوسبريس
من مظاهر التسيب وغياب هيبة القانون، بل وعدم الاكتراث بمن يحرص على حمايته، في رأي العديد من متابعي الشأن المحلي في بوزنيقة، تناسل الباعة الجائلين الذين يعدون السندويتشات وغير ذلك من المأكولات الجاهزة، والى جانبهم العديد من المحلات المتخصصة في الوجبات السريعة، و إعداد الاكل بشكل عام، خارج مراقبة السلطة وعموم الجهات التي يعهد لها بمراقبة هذا القطاع.
و يحمل المتابعون السلطة المحلية مسؤولية انتشار هذا النوع من المحلات والعربات المتخصصة في بيع الأكل، مشيرين الى أن عددا من هذه المحلات لا تتوفر على أدنى شروط الصحة والسلامة، حتى الشروط القانونية، تغيب في معظمها، اما الباعة الجائلون، الذين يسمح لهم بإعداد ‘الاكل” الذي ينزل الى معدة المواطنين، فقضيتهم، حسب المتابعين ذاتهم، ، أكبر و أخطر، مؤكدين أنه على الجهات المسؤولة ان تنتبه إلى أن الأمر يتعلق بصحة المواطنين، و انه حتى المستشفى الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه، مازال مغلقا.
وفي حديث مع أحد مسؤولي الصحة في الإقليم، اعترف بتقصير السلطة المحلية صاحبة الاختصاص في المراقبة و إغلاق المحلات غير المرخصة، ومحاربة العشوائيين، حتى يتسنى لقسم حفظ الصحة القيام بواجبه كاملا في المراقبة و إعداد التقارير اللازمة، و قال في تصريح للجريدة، إن شراء المنتجات الغذائية التي يبيعها الباعة الجائلون على وجه الخصوص، غالبا ما تكون ملوثة بالأتربة و دخان العربات والذباب وغيره، تساهم بشكل كبير في نقل الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي.
و أكد المتحدث، الذي طلب عدم ذكر إسمه، أن هذه الأطعمة المذكورة، غير خاضعة لمعايير النظافة والإشراف الصحي، للتأكد من خلوها من الأمراض.
فإلى متى ستكتفي السلطة والجهات الموكول لها بالمراقبة بالتفرج على المجازر التي ترتكب في حق صحة المواطن في هذه المدينة؟