انتشلت فرق الإنقاذ وعدد من المتطوعين، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء 12 أبريل الجاري، جثة الشاب محمد، من بئر عميقة يتجاوز عمقها 14 مترا، في بلدة أكدز نواحي زاكورة، بعد عملية حفر متواصلة منذ أمس الثلاثاء.
وقد تم إنتشال الجثة بعد العودة إلى الحفر بواسطة الآليات الكبيرة، بعدما تسبب الحفر اليدوي في إنهيارات للتربة، حيث مكن من حفر حوالي 13 مترا على شكل دائري في محيط البئر، قبل ان تتسبب هذه العملية في إنهيار التربة، الأمر الذي عقد عملية الإنقاذ شيئا ما، بإعتبار أن التربة رملية بهذه المنطقة القريبة من واد درعة.
واستمرت الجهود لإنقاذ الشاب الذي يبلغ من العمر أربعين سنة، والأب لثلاثة أطفال، من طرف فرق الإنقاذ التي عملت ما بوسعها من أجل إنقاذه، فيما حبس أبناء زاكورة أنفاسهم ترقباً لنجاح الجهود الحثيثة لإنقاذه
وحسب مصادر محلية ، فإن أسباب الحادث تعود إلى عملية تعميق البئر، حيث أن الشاب وفور انتهاءه من العمل رفقة أفراد من عائلته، تفاجأ الجميع بإنهيار جزئي لحظات قبل صعود الضحية إلى سطح الأرض، ليسقط وسط البئر البالغ عمقها 14 مترا.
وكانت فرق الإنقاذ المكونة من عناصر جهاز الوقاية المدنية والسلطات المحلية، قد واصلت محاولاتها على أمل إنقاذ شاب أربعيني من تحت الأنقاض إثر إنهيار بئر بدوار إكموضن بجماعة تانسيفت بدائرة أكدز التابعة لإقليم زاكورة
ووفق المصادر ذاتها، فإن الشخص المسمى (أ.م) الذي ينحدر من دوار واو زاگور بجماعة تغمار كان بصدد حفر بئر رفقة عدد من أفراد عائلته، قبل أن يفاجأ بسقوط الردم فوق رأسه، مشيرة أن السلطات المحلية لم تتمكن من إنقاذ الهالك بالرغم من سرعة تدخل رجال الوقاية المدنية الذين حلوا بالمنطقة على عجل.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن عمق البئر الذي يبلغ أزيد من 14 مترا، دفع بالسلطات المحلية إلى الإستعانة بالآليات الكبيرة من نوع الـ “GSP”، وذلك لتسهيل عملية الحفر التي جرت أطوارها لأكثر من 12 ساعة.