
هوسبريس ـ متابعة
اعتبر جامعيون وفاعلون جمعويون شاركوا ، اليوم الجمعة 15 نونبر الجاري في اللقاء التشاوري الأول لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الجامعة المغربية، التي تضطلع بدور هام في التكوين والبحث العلمي، مدعوة إلى المساهمة أكثر في بناء مسارات التنمية المستدامة .
وأبرزوا خلال افتتاح هذا اللقاء المنظم بشراكة مع (منتدى المواطنة ) حول موضوع ” نحو جامعة مواطنة دامجة .. شروط ومسؤوليات وآليات النهوض بالجامعة باعتبارها قاطرة للتنمية “، أن الجامعة المغربية مؤهلة بحكم خبرات وتجارب أطرها وأساتذتها ، كي تلعب دورا أكثر في مجالي تكوين العنصر البشري ، والبحث العلمي، مع وضع خبرتها ومعارفها رهن إشارة مختلف الفاعلين ، حتى تقوي مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة ، التي يتطلع إليها الجميع .
وفي هذا السياق تساءل الجامعي والوزير الأسبق محمد برادة ، عن كيفية إعادة توجيه الجامعة المغربية نحو مزيد من الإدماج في ضوء النقاش الوطني حول النموذج التنموي الجديد ؟ وفي معرض جوابه تناول مجموعة من المحددات التي ترسم معالم ” جامعة الغد ” المحققة لمزيد من الإدماج والتنمية.
وقال إن عملية الإدماج بالنسبة للجامعة ، لها صلة وثيقة بالتكوين والبحث العلمي ، ولكن أيضا بمفهوم المواطنة المسؤولة، التي تعني في جانب منها ، احترام القوانين والوعي بالحقوق والواجبات، واحترام الغير، والعيش المشترك ، والتضامن .
وحسب برادة، فإن الجامعة المغربية، التي تعمل من أجل توسيع مجال انفتاحها على محيطها، تكون العنصر البشري وتنتج المعرفة العلمية، لكن هذه الأخيرة ، كما قال ، لا يمكن أن يتطور إلا إذا تم تقاسمها مع الغير، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الإنتاجية هي عامل حاسم لتحقيق التنمية.