هوسبريس
نظمت جمعية “رواد لتنمية قطاع العنب” بدار الثقافة، جماعة شراط، إقليم بن سليمان، مساء الأربعاء ندوة فلاحية حول موضوع : ” المسار التقني لزراعة العنب وتثمين المنتوج”.
وقد جاء هذا الملتقى الذي حضرته ثلة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الفلاحي وزراعة الكروم على وجه الخصوص، في إطار الأنشطة المواكبة للدورة 12 لمهرجان العنب الذي دأبت الجمعية على تنظيمه كل سنة.
الندوة، تناولت من خلال عرضين، جملة من الأفكار حول آفاق الفلاحة في إقليم بن سليمان، والحلول التقنية المناسبة للاكراهات المناخية وغيرها لاغراس الكروم.
بالنسبة للعرض الأول، تحدث فيه رضوان برادي، وهو مهندس فلاحي بالمديرية الفلاحية بإقليم بن سليمان، عن الإستراتيجية الفلاحية في الإقليم، قدم جملة من المعلومات المهمة، حول الفرشة المائية، ومعدل الصبيب المائي، مع حديثه عن تنوع المنتوجات الفلاحية التي يزخر بها الإقليم، كذلك أعطى أرقاما مهمة حول توزيع القطيع الحيواني، مشيرا إلى وجود حوالي 59 ألف رأس من البقر، و 230 ألف رأس من الغنم، و 20 ألف رأس من الغنم، هذا المجموع من القطيع، ينتج حسب المتحدث من مادة الحليب حوالي 60 مليون ليتر.
وكشف المهندس الفلاحي رضوان برادي، أن هناك مشروع في الأفق بشراكة مع جهات أخرى، يروم تحويل زراعة الحبوب إلى عنب بالإقليم.
أما العرض الثاني، فتناول فيه المستشار الفلاحي بمركز الاستشارة الفلاحية في بوزنيقة، المسار التقني للعنب، مؤكدا أن المنطقة تنتج حوالي 22 ألف طن سنويا، 70 في المائة من هذه الزراعة توجد بالشريط الساحلي، بجماعات المنصورية، بوزنيقة وشراط، وقال إنه لا يمكن إنتاج عنب ذو جودة عالية في تربة لا تتلقى 400 ملم من التساقطات، الأمر الذي يضطر معه فلاحو المنطقة إلى اللجوء إلى السقي التكميلي، على اعتبار أن التساقطات لا تتجاوز في المنطقة 250 ملم.
وتناول المستشار الفلاحي في عرضه، الدور الذي تقوم به المراكز الفلاحية، على مستوى التوعية والمساعدة في اختيار الأصناف التي تتلاءم مع طبيعة المناخ، ومع نوعية التربة التي تخضع للتحليلات قبل أي غرس لأشجار العنب.