قرر مجلس التنسيق الجهوي للممرضين بجهة الداخلة وادي الذهب المنضوي تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين، الخروج في وقفة احتجاجية على تعنيف زميلتهم الممرضة في جناح كوفيد بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة.
واعتبرت النقابة، في بيان استنكاري أن “أكبر الاستهتار أن تقف الدولة بكافة اجهزتها الأمنية ومؤسساتها التشريعية وترساناتها القانونية عاجزة عن حماية مؤسساتها الحيوية وأطرها ومواطنيها من الإرهاب والبلطجة والعنف والهمجية وسيادة حالة الطبيعة وسلوك الوحشية من طرف مجرمين يعتبرون أنفسهم فوق القانون وأنهم فقط من يغضب وينفعل مستعرضين عضلاتهم على الممرضات في مقرات عملهن”.
وشددت الهيئة نفسها، على أن “ترك المستشفيات العمومية بدون حراسة بمثابة ترك الموظفين والمرضى لمواجهة مصيرهم وترقب الهجومات والاعتداءات الشنيعة، بدل التركيز على تأدية واجبهم ومهامهم بتركيز ومهنية وارتياح”.
وأوضحت النقابة أن ‘استهتار الدولة وتهاونها في متابعة هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أطر الصحة بعكس ما تبديه من جدية وصرامة في العقاب حينما يتعلق الأمر بأطر الأمن والداخلية على سبيل المثال ليوحي بالمقاربة التي تعتمدها الدولة في تعاطيها مع مواطنيها والمتمثلة في التفضيل واللامساواة”.
وقال البيان أن “استمرار الاعتداءات على الممرضات والممرضين وتفنِي الصحة، يُعزى إلى غياب جدية الدولة وحزمها في ردع المعتدين والتغاضي عن التطبيق الصارم للقانون والعقاب في حقهم”.
ولفت النقابة المستقلة للممرضين الداخلة، الانتباه إلى أن “غياب الأمن في مؤسسة استشفائية بحجم المستشفى الجهري للداخلة لشيء يدعو للاستغراب والتساؤل حول جدوى تعيين مسؤولين عن القطاع وهو غير مبالين وغير مستعدين لتأدية واجبهم والسهر على امن أطرهم ومصلحة مواطنيهم”.
وأضاف البيان الاستنكاري للنقابة المذكور، أن “ما حدث بالمستشفى الجهوي للداخلة من اعتداءات همجية في حق الممرضات والمساعدات في العلاج ومن انتهاك لحرمة المؤسسات الاستشفائية يستدعي منهم كنقابة مستقلة الرد يحزم وقوة لرد الاعتبار ودفع المسار القانوني ليأخذ متحاه لضمان معاقبة المعتدين واسترجاع حقوق المظلومين”.
واستنكر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين لجهة الداخلة ما وصفه بـ”الاعتداء الهمجي في حق فريق المداومة بمصلحة كوفيد 19″، معربا عن “إدانته لأسلوب المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بوادي الذهب في تعاطيه مع هذه الواقعة واستعماله أسلوب قمعي في الحوار”.
وطالب المكتب الجهوي للنقابة نفسها “الجهات المسؤولة من إدارة وسلطات من أجل توفير الحماية للأطر الصحية، مع الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفنه الاعتداء على المرفق الصحي والأطر”.
وأعلنت الجهة نفسها عن عزمها خوض وقفة احتجاجية الإثنين المقبل 25 أكتوبر بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني على الساعة 11 صباحا، ملوحين بخطوات تصعيدية ابتداء من نفس يوم الوقفة
وجاء الإعلان عن الوقفة، بعدما تعرضت ممرضة عاملة بجناح كوفيد-19 بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة الداخلة لاعتداء عشية أمس الجمعة 22 أكتوبر الجاري، أثناء قيامها بواجبها المهني .
في المقابل خرج زملاء الممرضة من الأطر الصحية في وقفة احتجاجية مسائية بالمستشفي الإقليمي بالداخلة، وذلك مباشرة بعد تعرض زميلتهم للتعنيف، معربين عن تضامهم مع الممرضة إيمان العاملة بجناح كوفيد بالمستشفى المذكور، نظرا لما تعرضت له من اعتداء الذي عشية اليوم الجمعة أثناء قيامها بواجبها المهني.
وكانت وزارة الصحة قد دخلت، أمس السبت 23 أكتوبر الجاري، على خط الاعتداء الذي تعرضت له الممرضة المساعدة في قسم العلاج بمصلحة كوفيد-19، حيث أدانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب الاعتداءات المتكررة على مهنيي الصحة أثناء قيامهم بعملهم وقررت متابعة ومقاضاة المعتدين.