
هوسبريس ـ وكالات
كشفت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، أليسيا بارسينا،مؤرا بسانتياغو، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأمريكا اللاتينية والكاريبي قد سجلت العام الماضي ارتفاعا بواقع 2ر13 في المائة مقارنة مع 2017 لتصل إلى 28ر184 مليار دولار، وهو ما يتباين مع المنحى التنازلي لهذه الاستثمارات الذي طبع السنوات الخمس التي سبقت العام الماضي.
وقدمت بارسينا، في مؤتمر صحافي احتضنه المقر المركزي للجنة الأممية، نتائج تقرير أعدته الأخيرة حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأمريكا اللاتينية والكاريبي سنة 2019.
ويبرز التقرير تباينا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة على بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد سجلت العام الماضي ارتفاعا وانخفاضا على التوالي ب 16 و 15 بلدا من بلدان المنطقة.
ويعزى الجزء الأكبر من ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى نمو الاستثمارات بالبرازيل (31ر88 مليار دولار أي 48 في المائة من الاستثمارات بالمنطقة) والمكسيك (87ر36 مليار دولار بنسبة 20 في المائة)، وفقا للمسؤولة ذاتها.
وخلال السنة ذاتها، تضيف الأمينة التنفيذية للجنة الأممية، استقطبت الأرجنتين 87ر11 مليار دولار من هذه الاستثمارات مقابل 35ر11 مليار دولار تدفقت على كولومبيا، فيما استقبلت بنما والبيرو والشيلي على التوالي 57ر6 و48ر6 و08ر6 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه في سياق دولي يطبعه تقلص تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتفاقم المنافسة على استقطابها، يتعين على السياسات الوطنية العمل على اجتذاب المزيد من هذه الموارد.
وتابعت أن إدراج المقاربة التنموية المستدامة في القرارات الاستراتيجية يشكل فرصة لبلورة سياسات تواكب هذه التغيرات، مبرزة أن آفاق العام الجاري غير مشجعة نتيجة السياق الدولي حيث من المتوقع أن تسجل الاستثمارات الأجنبية المباشرة انخفاضا بواقع 5 في المائة.
وبحسب تقرير اللجنة الأممية، فإن أغلبية الرساميل التي استقطبتها المنطقة قدمت من أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية (أكبر مستثمر بالمكسيك ودول أمريكا الوسطى).
وكانت دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وجهة لنحو 5 في المائة من الاستثمارات الكورية الجنوبية في الفترة ما بين 2007 و2018.