
هوسبريس
أشاد سعادة المهندس عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (الإيدسمو)، بالرؤية الحكيمة والقيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –، مثمنًا ما تبذله الحكومة العُمانية من جهود استراتيجية في استشراف المستقبل، وتبني سياسات صناعية متقدمة تستجيب للتحولات العالمية وتغتنم الفرص الاقتصادية الواعدة.
وأكد المهندس الصقر أن سلطنة عُمان تشهد تحوّلًا صناعيًا استراتيجيًا يُعد نموذجًا يحتذى به في العالم العربي، يعكس رؤيتها المستقبلية لبناء اقتصاد متنوع قائم على التكنولوجيا والمعرفة والابتكار، مشيرًا إلى أن تدشين المرحلة الثانية من مشروع التكامل الصناعي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية يمثّل خطوة نوعية تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الشراكة في قطاعي الصناعة التحويلية والتصنيعية.
كما أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به وزارة الصناعة والتجارة وترويج الاستثمار في السلطنة، بقيادة معالي الوزير قيس بن محمد اليوسف، في تطوير بيئة صناعية محفزة وجاذبة للاستثمارات النوعية، وتهيئة الأرضية المناسبة لنمو الصناعات المتقدمة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل عالية القيمة، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز الأمن الطاقي، إضافة إلى المساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية في إطار التوجه نحو الاستدامة.
وأوضح المدير العام للإيدسمو أن القطاع الصناعي في سلطنة عمان يشهد تطورًا ملموسًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تزايدت طلبات التراخيص الصناعية، وارتفع اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين، مع التركيز على الصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، وزيادة القيمة المضافة المحلية من خلال سلاسل صناعية متكاملة.
وشدد المهندس الصقر على أن هذه الدينامية الصناعية تُمثل دعامة أساسية لتحقيق أهداف “رؤية عُمان 2040″، التي ترمي إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قادر على مواكبة التحولات العالمية ومواجهة التحديات المستقبلية.
وفي ختام تصريحه، عبّر عن ثقته في الإمكانيات والمقومات الاستراتيجية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، والتي ستُسهم في تمكينها من تحقيق أهدافها التنموية الطموحة، وترسيخ مكانتها كوجهة صناعية واعدة على المستوى الإقليمي والدولي.