هوسبريس
في إطار الدورة 22 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة التي تحمل شعار” السينما الإفريقية .. حلم قارة بأكملها”، تم تنظيم الندوة السينمائية الرئيسية حول “قضايا تمويل الإنتاج السينمائي بإفريقيا” بالخزانة الوسائطية .
وأطر هذه الندوة المنتج والسينمائي المغربي “إدريس شويكة” ، والمنتج والمخرج الكامروني “جان روك باتودم” والمنتجة المغربية “مريم ايت بن الحسين” والكاتب والناقد السينمائي بوشتى فرقزيد، وتناولت المعيقات التي تعترض الإنتاج السينمائي الإفريقي كضعف التمويل وسؤال التمويل من الصناديق الأجنبية وعلاقته بالاستقلالية، مما يحول دون تقديم إفريقيا إلى العالم بعيون مبدعيها، وكذلك مشكل التوزيع والتسويق للوصل إلى الجمهور والذي تقوم به في أغلب الأحيان شركات من خارج القارة.
والحلم بتحقيق استقلالية السينما الإفريقية وحرية الإبداع لتقديم صورة حقيقية عن القارة الإفريقية كان يلازم المرحوم نور الدين الصايل المنسوب إليه مقولة ” إذا لم تقم بإنتاج صور عن ذاتك وبنظرتك، فإن الآخرين سيتكفلون بذلك، ولكن تبعا لنظرتهم، ووفقا لمصالحهم”. وكانت أغلب الندوات الرئيسية في الدورات السابقة تتطرق إلى المشاكل التي تعيق تطور الصناعة السينمائية الإفريقية ومحاولة الإجابة عن سؤال التمويل والاستقلالية، والمؤسسات والآليات والخطوات الكفيلة بتحقيق ذلك، وخرجت هذه الندوات بمجموعة من التوصيات بهدف إنتاج صورة حقيقية معبرة عن حلم قارة بأكملها .
نفس الرؤية والرسالة حملها خلفه على رأس مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة الحبيب المالكي بعدما لفت الانتباه إلى هذه القضية في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة 22، واعتبر أن سؤال التمويل والإمكانيات والاحتضان سيكون مطروحا “خاصة إذا نحن توخينا إنتاجا سينمائيا حرا ومستقلا، برسائل متوجهة إلى المستقبل، وقادرة على مواجهة الهيمنة الثقافية الأجنبية”. وفي إطار الحلول دعا الحبيب المالكي المؤسسات الإنتاجية الكبرى والمؤسسات المالية الإفريقية إلى الانخراط في تمويل المشاريع السينمائية الجادة والكبرى، وإلى أن تعتبر الاستثمار في الثقافة استثمارا استراتيجيا بمردوديته المجتمعية والحضارية.
وشهدت الندوة الرئيسية نقاشا من طرف نقاد ومخرجين ومؤلفين ومهتمين بالشأن السينمائي الإفريقي انصب على مشاكل ومعيقات تطور السينما الإفريقية منها ضعف التمويل والاستقلالية في صناعة الصورة وسبل إنتاجها بحرية ورؤية إبداعية تحكما خلفية افريقية
