
في جواب على أسئلة وجهها رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي إلى مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قالت وزراة الصحة أن “المعطيات الحالية سواء على الصعيد الوطني والعالمي تؤكد نجاعة عملية التلقيح ضد عدوى سارس-كوف-2 الذي يؤدي إلى مرض كوفيد-19؛ والتي أدت إلى الحد من اللجوء للاستشفاء في أقسام الإنعاش والى ارتفاع معدل الوفيات”.
وأجازت وزارة الصحة خلط أنواع اللقاحات المضادة لكورونا بين الجرعة الأولى والثانية، معتبرة أنه “لا مانع علمي في ذلك”، مستدلة بما تعتمده الوازرة في تلقيح الأطفال ضد الشلل باعتمادها جرعتين مختلفتين، علاوة على دراسة إسبانية في نفس الاتجاه.
وشدد جواب الوزارة على السؤال الأول لـ”حماة المستهلك”، على أنه “بناء على المعطيات الوطنية المتوفرة يتبين أن عدد الوفيات جراء عدوى كوفيد-19 بين الأشخاص الملقحين والذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة فما فوق قليل مقارنة مع الأشخاص الغير ملقحين”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “غالبية الوفيات بين الأشخاص الملقحين تهم إما الأشخاص المسنين و/أو الأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة”، علاوة على أن “ثلاثة أرباع الوفيات عند الأشخاص الملقحين همت الأشخاص الذين تعدت مدة تلقيحهم ستة أشهر”.
وأضاف يحيان في ذات الجواب، أن “المعطيات المتوفرة حاليا ترجح أنه رغم أن الاستجابة المناعية يمكن أن تستمر بعد ستة أشهر إلا أنه من الصعب ربطها بوجود حماية فعالة؛ خاصة وان المتحور دلتا السائد حاليا سبب في تدني فعالية التلقيح”.
ولفتت الوزارة الانتباه في جوابها ، أنها “لاحظت من خلال الدراسات العلمية أنه بعد أخذ اللقاح لجرعتين ومع الوقت فإن الأجسام المناعية تضعف؛ لدرجة أنه بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية قد تكون الأجسام المناعية قليلة وغير كافية للوقاية من المرض؛ فكانت التوصية بإعطاء جرعة ثالثة”.
وأوضحت الوزارة أن تنويع اللقاحات ليس بالشيء الجديد على برامج التلقيح، مُستدلة بمثال إعطاء الطفل لقاحين ضد الشلل مضيفة هناك خبرة في تاريخ التلقيح لعملية خلط للقاحات، وبالنسبة للقاح كورونا لا يوجد نظريا ما يمنع أن نخلط لقاحين من آليتين مختلفتين، وأن أول دليل ظهر في دراسة إسبانية، أن تنويع اللقاحات أفضل بكثير من إعطاء جرعات من نفس النوع
وأردفت أن “كل لقاح يعمل بتقنية معينة؛ فعندما يأخذ جرعتين مختلفتين فإنهما يعملان على زيادة المناعة”، مشيرة إلى “وجود نوعان من المناعة في الجسم: المناعة الناتجة عن الخلايا اللمفاوية التي تنتج الأجسام المضادة، والمناعة الخلوية التي تنتج من خلايا lymphocyte t”، مؤكدة على أنه “عند تنويع اللقاحات تنشط المناعة الخلوية و”lymphocyte t” تزداد، وهذه النقطة مهمة جدا لأن لها أهمية في إقامة مناعة ذات ذاكرة”.
وبخصوص السؤال الثاني للجامعة المغربية لحقوق المستهلك حول تلقيح الأطفال واليافعين، شددت الوزارة في جوابها، على أنه بالنسبة لتلقيح الأطفال من 12 إلى 17 سنة ضد كوفيد-19؛ خولت اللجنة الوطنية للتلقيح استعمال لقاحين لهذه الفئة، هما “سينوفارم” و”فايزر”.
وخلصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن “هذان اللقاحان يتوفران على التصريح لاستعمالهما بأمان لصالح هذه الفئة، إذ برهنت الدراسات نجاعتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية، حيث تعطى هذه اللقاحات على شكل جرعتين يفصل بينهما 21 يوما”.