
أثار مقطع فيديو مدته 28 ثانية موجة جدل واستنكار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيه طبيب رفقة زميله وهما يرقصان داخل غرفة العمليات، أثناء إجرائهما لعملية قيصرية لمريضة، على أنغام إحدى الأغاني الشعبية للفنان عبد الله الداودي.
المشهد الصادم، الذي وثق تصرفاً اعتُبر مسيئًا للمهنة الطبية ومنافياً لأخلاقيات الممارسة داخل غرف العمليات، خلّف ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل، الذين عبّروا عن استهجانهم لتحويل لحظة دقيقة كهذه إلى عرض استعراضي ساخر.
وطالب عدد من المعلقين بفتح تحقيق عاجل من طرف الجهات المختصة، ومحاسبة كل من ظهر في الفيديو، معتبرين أن ما وقع يُشكل خرقًا صارخًا لقواعد السلامة الطبية واحترام حرمة المريض وكرامته.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تشديد الرقابة داخل المؤسسات الاستشفائية، وضمان التزام الأطر الطبية بقواعد المهنة، خصوصًا أثناء التدخلات الجراحية الحساسة، التي يفترض أن تُجرى في مناخ من الجدية والانضباط.
في انتظار توضيح رسمي من الجهات المعنية، تبقى الواقعة وصمة تسيء إلى صورة القطاع الصحي، وتستدعي تدخلًا حازمًا لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.