

عبدالنبي مصلوحي
في تعليق على طرد عصابة ميليشيات البوليساريو من معبر الكركرات، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول السابق بما يسمى “جهاز الشرطة” لدى البوليساريو والذي تم نفيه الى مورويتانيا على خلفية تأييده لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، إن “المغرب تحمل الخسارة لمدة ثلاثة اسابيع لكسب مشروعية التدخل لضم منطقة الكركرات خلف الحزام”، و”البوليساريو” بهذا، يضيف مصطفى سلمى في تدوينة، نشرها على حسابه بالفايسبوك “عليها ان تسلم بالواقع الجديد، و أنه لن يفيدها الشحن العاطفي للصحراويين، و لا ضربات هنا و هناك، ستضرها اكثر ما ضرها قطع طريق الكركرات”.
وأوضح المناضل الصحراوي المبعد من مخيمات تيندوف بسبب رأيه المخالف للبوليساريو وتأييده للحل المغربي لطي ملف مآسي المحتجزين بمخيمات تيندوف، “اذا كان غلق طريق الكركرات قد اعطى للمغرب مشروعية مد الحزام الدفاعي الى الحدود الموريتانية. فقد يؤدي استمرار قصف نقاط في الحزام الدفاعي المغربي (من قبل ميليشيات البوليساريو) الى ان يقوم المغرب بخطوة مشابهة و يستكمل الحزام الدفاعي في قطاع بير لحلو ليصل الى الحدود الجزائرية الموريتانية، و تبقى البوليساريو محصورة داخل التراب الجزائري”.
وبالنسبة لـ”براقش” التي اشار بها مصطفى سلمى الى ميليشيات البوليساريو المدعومة جزائريا، فالمقصود بها في عنوان المناضل الصحراوي، هو “كلبة” مشؤومة، لها قصة في المخيال الشعبي، تقول إن أحد سكان قرية ريفية في جبال شمال افريقيا، كان يمتلك كلبة مطيعة ومدربة على حماية القرية من اللصوص وقطاع الطرق، وذات يوم هاجم مجموعة من الغرباء القرية، فأخذت في النباح ليعلم أهل القرية بالأمر ويأخذوا احتياطاتهم باللجوء الى المخابىء والمغارات القريبة للاحتماء درءا للخطر الداهم، وهو أمر أفرح ساكنة القرية وظنوا أن “براقش” أنجتهم بإعلامهم بنباحها من بطش المعتدين، إلأ أن الكلبة “براقش”، لما اختبأ القوم في إحدى مغارات القرية، اقتربت منهم وعاودت النباح بشدة، فلفتت الانتباه الى مكان اختباء سكان القرية، حيث تمت مهاجمتهم وقتلهم جميعا. ومن ذلك الوقت بدأ المثل ” على نفسها جنت براقش” يضرب لكل شخص لا يفكر في العواقب التي سيجنيها على نفسه من تصرفاته.