فيديريكا موغيريني وناصر بوريطة خلال لقاء صحفي بالرباط (ماب)
المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بأغلبية ساحقة، سيمكن من بدء مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين الجانبين.
هذا ما أكدته فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن ، من العاصمة المغربية الربا ط ، مضيفة ، في تصريح صحفي بعد لقائها بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنها مقتنعة بخصوص إعادة إطلاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي “على أسس جديدة، وإعطائها دفعة أخرى، من أجل كتابة فصل جديد إيجابي وأكثر كثافة، للتاريخ الطويل القائم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة”.
في نفس السياق ،قالت موغيريني أن المغرب، إلى جانب قيامه بدور محوري على المستوى المتوسطي، فهو “شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي منذ خمسين سنة”، وأن الاتحاد الأوروبي والمغرب يتطلعان إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التي تجمعهما من أجل بناء شراكة ذات بعد إقليمي، لاسيما على مستوى الحوض المتوسطي والعالم العربي وأفريقيا، وهي شراكة ترقى إلى مستوى انتظارات المواطنين بضفتي المتوسط لبلوغ الأهداف المشتركة لكلا الطرفين.
ولم يفت موغيريني أن تسجل أن هذه الشراكة الجديدة ستمكن من تحقيق تقارب أكثر أهمية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي يندرج في إطار مواصلة الإصلاح الذي شرع فيه المغرب من خلال إقرار دستور 2011، مع التأكيد أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساندة المملكة، لاسيما في مجال ضمان الأمن الوطني.
وفيما يتعلق بموضوعي الأمن والهجرة، أشارت موغيريني إلى أن هذه المرحلة الجديدة ستتيح مناقشتهما بشكل أكبر، بشكل يسمح للاتحاد الأوروبي من الاستفادة من العمل الجيد والخبرة المغربية وتبادل التجارب في هذين المجالين.
تجدر الإشارة إلى أن إلى أن فيديريكا موغيريني بدأت، مساء أمس الأربعاء 16 يناير 2019، زيارة للمملكة ليومين من أجل تعزيز دينامية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.وجاءت هذه الزيارة مباشرة بعد توقيع الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي باللوكسمبورغ ومصادقة البرلمان الأوربي عليها بأغلبية ساحقة.