
هوسبريس_خالد غوتي
في قلب منطقة عين السبيت، يسطع اسم الفارس الشاب نبيل القدراوي، ابن دوار أولاد بندية، البالغ من العمر 27 سنة، كأحد أبرز الوجوه الشابة في رياضة فن التبوريدة، ذلك الموروث الأصيل الذي يجسد الشهامة والفروسية المغربية العريقة.
نبيل القدراوي، الفارس الذي يمتطي صهوة جواده بكل ثقة واقتدار، ينتمي إلى سربة المقدم لحمر، أحد أعمدة التبوريدة في المنطقة، والذي يعد من أبرز المقدمين المعروفين بخبرتهم العالية وحبهم الكبير لهذا الفن التراثي.
وليس الحضور القوي في ميدان التبوريدة وحده ما يميز نبيل، بل شخصيته المتفردة التي تجمع بين الأخلاق النبيلة، والروح الطيبة، والابتسامة التي لا تفارق محياه، ما جعله محبوبًا لدى جميع أفراد السربة، بل وكل ساكنة أولاد بندية.
نبيل القدراوي ليس مجرد فارس، بل هو نموذج للشباب المغربي المتشبث بأصالته وهويته، محافظًا على تقاليد الأجداد، وناشرًا لقيم الاحترام والتضامن بين أبناء المنطقة.
في كل استعراض، يبهر الحضور بمهاراته العالية، وتحكمه الكبير في الفرس والسلاح، ليؤكد أن التبوريدة ليست مجرد رياضة، بل مدرسة لتعليم الصبر والانضباط والشهامة.
نبيل القدراوي.. فارس يكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الفروسية التقليدية، ويظل رمزًا للوفاء للأصالة المغربية.