خالد غوتي
فاس – في عملية أمنية دقيقة، نجحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس في الإطاحة بشبكة للدعارة الراقية، كانت تنشط تحت ستار مركز للتدليك بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة العلمية، حيث تم اعتقال ست فتيات وزبون في حالة تلبس داخل المحل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الشبكة كانت تتستر وراء خدمات ظاهرها التدليك والاسترخاء، بينما كانت في الواقع تقدم خدمات جنسية سرية لزبناء مختارين بعناية، وأظهرت المعطيات الأولية أن العقل المدبر لهذه الأنشطة غير القانونية هو موظف بنكي برتبة إطار، يُشتبه في قيامه بتسيير المركز وتنظيم عمليات الاستقطاب وتنسيق المواعيد بين الفتيات والزبناء.
العملية الأمنية، التي جاءت بناءً على تحريات دقيقة، كشفت حجم التحايل الذي تمارسه بعض المراكز تحت غطاء أنشطة مشروعة، في ظل غياب رقابة صارمة على هذا القطاع الحساس.
وقد تم وضع جميع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي من المرتقب أن تكشف عن امتدادات محتملة لهذه الشبكة وربما تورط أطراف إضافية.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة الجدل المتنامي حول استغلال بعض مراكز التدليك كواجهات لأنشطة مشبوهة، مما يفرض ضرورة تفعيل الرقابة الدورية وتطبيق القانون بحزم على كل من تسول له نفسه التلاعب بالضوابط الأخلاقية والقانونية.
هذا، ومن المرتقب أن تُحال القضية على أنظار العدالة بعد انتهاء البحث التمهيدي، مع احترام مبدأ قرينة البراءة وضمان شروط المحاكمة العادلة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من تفاصيل أو مفاجآت جديدة.
