
في مشهد مأساوي يهزّ القلوب، يعيش حي العراقي بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء، منذ زوال اليوم الأحد 6 يوليوز، حالة استنفار قصوى، إثر غرق طفل داخل حوض للصرف الصحي تابع لشركة “دار النجارة”، وسط جهود محمومة لعناصر الوقاية المدنية لانتشال جثته.
الغطاسون يخوضون سباقًا مريرًا ضد الزمن، في مهمة معقدة تُعيقها وعورة المكان وتراكم الأوحال والنفايات، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى الجثة وانتشالها في ظروف آمنة.
الحادث، الذي أصاب الساكنة بصدمة عميقة، يسلّط من جديد الضوء على غياب معايير السلامة والإهمال المستفحل من طرف بعض الشركات التي تترك منشآتها الخطيرة مكشوفة أمام الأطفال والساكنة، دون أي حواجز أو تحذيرات.
كما يطرح الحادث أسئلة حارقة حول دور السلطات والجهات الوصية في مراقبة هذه القنوات وتحديد المسؤوليات، ويدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تأمين مجاري الصرف الصحي والمواقع الصناعية، خصوصًا في الأحياء المأهولة.
وفي ظل تكرار مثل هذه الكوارث، يبقى السؤال: إلى متى ستبقى حياة الأطفال في هذا البلد مهددة بسبب الإهمال والتقصير؟ ومتى تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها الكاملة قبل أن تتحول هذه القنوات إلى مصائد موت مفتوحة؟