رغم موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين العاصمتين الإدارية والاقتصادية للمملكة، تعاني مدينة الصخيرات من نقص حاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية، مما يدفع سكانها إلى التنقل إلى مدن مجاورة، أبرزها تمارة، للحصول على خدماتهم.
هذا الواقع لا يعكس موقع المدينة القريب من المراكز الحيوية، بل يظهرها وكأنها منطقة نائية تعاني من تهميش مزمن، ورغم محاولات تقديم بعض الخدمات بشكل متنقل، مثل الحافلات الخاصة بخدمة الضمان الاجتماعي، إلا أن هذه الحلول تبدو مؤقتة وغير كافية لتلبية احتياجات السكان بشكل مستدام.
تُبرز هذه الوضعية الحاجة الملحة إلى تحسين البنية التحتية الاجتماعية في المدينة، بما يضمن استفادة السكان من الخدمات الضرورية داخل مدينتهم دون تحمل عناء التنقل لمسافات طويلة، فالصخيرات، التي تعد بمثابة جسر يربط بين الرباط والدار البيضاء، تستحق أن تكون نموذجًا للمدينة العصرية المتكاملة.
السؤال المطروح اليوم هو: متى ستتحول الصخيرات من مدينة تُقصى إلى مدينة تُنصف؟!!