في لحظة جمعت بين الحزم والتأمل، أظهرت صورة نشرتها بعض المجلات والصحف الفرنسية خلال مقام الملك محمد السادس بفرنسا ولي العهد الأمير مولاي الحسن وهو يتحدث بثقة وقوة، بينما ينصت له الملك بتمعن واهتمام، هذه الصورة، التي نالت اهتمامًا واسعًا، تعكس معالم القيادة الواعدة التي يحملها ولي العهد، وتجسد الروابط العائلية والدستورية بين الملك وولي عهده.
الصورة، التي أصبحت حديث الإعلام، تكشف عن شخصية الأمير مولاي الحسن التي تتسم بالنضج المبكر، والقدرة على النقاش والطرح بأسلوب متميز، ومن جانب آخر، يظهر الملك محمد السادس، في هذه اللقطة، بمظهر القائد الحكيم الذي يفسح المجال للأجيال القادمة للتعبير والمشاركة في تحمل المسؤولية.
اختيار الصحافة الفرنسية لهذه اللحظة يعكس أهمية الأسرة الملكية المغربية على الساحة الدولية، ويبرز القيم التي تسير عليها المملكة في إعداد قادتها المستقبليين.
إنها صورة تلخص الكثير من الرسائل، أولها أن المغرب يظل نموذجًا للتكامل بين الحكمة الملكية والشباب الطموح، في أفق تحقيق المزيد من التطور والاستقرار.