
سجل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، جملة من النواقص والسلبيات التي طبعت التعليم عن بعد، وعلى رأسها غياب تكافؤ الفرص، وضعف الرضى عن هذا النمط من التدريس.
وكشف المجلس في دراسة حول الموضوع أنجزها بشراكة مع اليونيسيف، عن غياب تكافؤ فرص التعلم بين التلاميذ أثناء الجائحة، حيث واجه أطفال الأسر ذات الدخل المحدود صعوبات في التعلّم، حيث عانى هؤلاء، من ضعف الإمكانيات وعدم توفر التجهيزات اللازمة لمتابعة الدروس، إضافة إلى مشاكل أخرى، كالسّكن الضيق، والاكتظاظ داخل البيت، والبيئة الأسرية غير المُساعِدة.
وخلص المجلس الأعلى في دراسته إلى أن 36% من المدرسين الذين شملتهم الدراسة، يرون أن التعليم عن بُعد كانت له انعكاسات سلبية على التعلّم، في مقابل 27.5% يرون أن له آثار إيجابية، بينما يعتقد 13.5% أن ليس له أي تأثير على تعلّم التلاميذ، أما 23% فيقولون إنهم لا يعرفون ما إذا كان للتعليم عن بُعد آثار على التّعلّم أم لا.
وبخصوص نسبة حضور المُتعلّمين في الحصص، أكد 52% من المُدرّسين الذين اعتمدوا نمط التعليم عن بُعد أن نسبة حضور التلاميذ كانت ضعيفة إلى جد ضعيفة.
وبالمقارنة بين العالمين القروي والحضري، أظهرت النتائج أن نسبة حضور التلاميذ لحصص التعلم عن بُعد في المناطق النائية كانت أضعف من مثيلتها في المدن.
كما أظهرت الدراسة ضعف الإقبال على المنصة الرقمية الخاصة بالتعليم عن بعد، ف21.3% فقط من المدرّسين أكدوا أنهم استخدموا، بالفعل، منصة Telmid-Tice التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية، في مقابل الإقبال الكبير من طرف المُدرّسين والمتعلّمين (70.4%) على تطبيق “واتساب” لضمان الاستمرارية البيداغوجية.