
هوسبريس ـ محمد بن الظاهر
تسلل الوباء اللعين ذات ليلة على مرأى من أعيننا ليحصد أهلنا، حاملا فأسه ونعوشنا، ناثرا خوف الحزانى بيننا.
كالنار في الهشيم انتشر الوباء في قرية “تغجيجت” الواقعة في إقليم كلميم، وهي من أفقر واحاته كما هو معلوم، ولا تتوفر إلا على بناية، يسمونها بحسب قواميسهم مستوصفا.. الأدهى أنها صارت الآن مغلقة.
هذا الإقليم الذي نخره الفساد ويسير هياكله أناس لا يدرون. وحيده مستشفى ما إن أحس بوفود ثلة من حاملي الفيروس حتى تهاوى، هذه حالة الجهة ؛ فكيف إذن يريدون أن نتحدث عن قبيلة قصية رئيس جماعتها في دار غافلون ومسؤولوها يتضاحكون وحاملو الفيروس يتجولون؟، ظنا منهم(حاملو الفيروس) أن لا طائل من الخوف لمجرد أنهم لا يشعرون بالأعراض.
لقد أطلق الدكتور عبد الرحيم بوعيدة من مراكش صرخة:《أنقذوا كلميم》 بعد تزايد مهول للحالات المسجلة داخل الجهة ..وهو يعلم كما نعلم جميعا أن لا مرافق قادرة على الحمل والتكفل بهذا العدد الضخم.
بعض من الساكنة يطالب بحجر شامل لمدة 15 يوما قبل أن تقع كارثة -لا قدر الله- تهز جنبات الإقليم والوطن الى ما لا تحمد عقباه.