
هوسبريس
شهدت المدينة الحمراء على إمتداد الأيام الثلاثة الماضية 12 -13-14 يوليوز 2019 حدثا مهما، وهو الملتقى الثاني حول قضية الصحراء المغربية، نظمته الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان.
حضر الملتقى حوالي 200 مشارك ومشاركة من أبناء الوطن ،اكثر من نصفهم من الفعاليات الصحراوية التي شكلت فسيفساء متجانسة من الدكاترة والباحثين والأطر الأكاديمية والإعلامية، وهو ما حقق السبق على مستوى النقاش والمرافعة عن مجمل قضايا الصحراء، سواء منها السياسية او الإقتصادية او الإجتماعية، او الثقافية.
يقول بوجمعة بيناهو، الفاعل المدني والباحث في العلوم السياسية، والذي شارك في الملتقى، إنه كان لافتا خلال هذا الملتقى، تأكيد مجمل المداخلات على ضرورة الإنفتاح على إستراتيجية جديدة في تدبير الملف، تقوم على إشراك نخب المنطقة، مع توظيف خطاب جديد، يكون بعيدا عن التسطيح، الى جانب اعتماد الحكومة في مقارباتها لقضايا المنطقة منطقا مغايرا للمنطق السائد، يتضمن ديناميكية فعالة لموضوع احتواء كفاءات الاقاليم الجنوبية، من حاملي الشواهد العليا داخل منظومة الشغل.
والتعاطي مع الملف بهذه الصورة، يرى بوجمعة بيناهو، سيشكل لحظة فارقة، ستساعد على القطع مع تلك الصورة النمطية التي حاولت دوما جهات معينة تكريسها حول أبناء المجتمع الصحراوي المغربي ،بغية إفشال المحاولات الرامية إلى الإسهام في التغيير الحقيقي في البنية العامة.
واضاف بيناهو، في تصريح ل ” هوسبريس” أن الرهان الحقيقي اليوم هو تقوية الجبهة الداخلية أولا ،لمواجهة ماهو خارجي،دون إغفال معيقات تنزيل الجهوية، مع الاشتغال على عدم إستمرار الفوارق بين النص القانوني والتنزيل الواقعي، التي يعتبرها، مؤشرات، تسيء للعملية الإنتخابية برمتها ولأي أجرأة حقيقية لمقتضيات الدستور.