تم اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع بروتوكول للتعاون والشراكة بين “فنلند واي إنترناشيونل برسكولز”، أحد الفاعلين الرئيسيين في التعليم الأولي بفنلندا، ومجموعة مدارس بنعبد الله، يروم إطلاق وحدة تربوية رائدة في التعليم الأولي الفنلندي بالمغرب، تستهدف الأطفال ما بين سنة وست سنوات.
وتتوخى هذه المبادرة، الأولى من نوعها في المغرب وإفريقيا، توفير تعليم مبتكر يرتكز على آخر برنامج مدرسي فنلندي يعتمد منهجية تقوم على اللعب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مؤسس مجموعة مدارس بنعبد الله بمراكش، السيد عدنان بنعبد الله، أن توقيع هذا البروتوكول يشكل فرصة لإرساء مؤسسة للتعليم الأولي تنبني على منظومة تربوية مبتكرة للطفولة المبكرة، عبر الاستلهام من البرنامج المدرسي الفنلندي والمنهجية العلمية المتأسسة على اللعب.
وأوضح السيد بنعبد الله أن “الأمر يتعلق بـإعطاء دفعة جديدة لمناهجنا الدارسية قصد مواكبة الأجيال الصاعدة في تملك المدارك وفي تنمية الكفايات”، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تروم تكييف المناهج الفنلندية مع الأهداف البيداغوجية لبرنامج وزارة التربية الوطنية المغربية.
وأضاف أن الهدف يكمن في بلورة بيداغوجية بديلة تتوخى بالأساس تنمية وتفتق قدرات كل طفل وفق مقومات شخصيته وقدراته وحاجياته.
وسجل أن هذه الاتفاقية، التي ستستفيد منها المدارس العمومية الشريكة، تهدف إلى توفير تكوينات على الأنترنت من تسعة أشهر لفائدة المربيات، تتلاءم مع حاجيات الأطفال المغاربة وينشطها خبراء فنلنديون.
من جهتها، أكدت الرئيسة المشاركة في تأسيس ـ”فنلند واي إيترناشيونل برسكولز”، نورا لييتيو، أن تلاميذ مدرسة التعليم الأولي الجديدة فنلند واي سيستفيدون من برنامج تشاركي، وترفيهي وفعال، وكذا برنامج مدرسي متكامل، موجه ليمنح أساسا متينا للتعلم مدى الحياة، والإعداد الأكاديمي، ولجميع المناحي الإدراكية وغير إدراكية.
وأوضحت السيدة لييتيو أن الآباء سيستفيدون أيضا من نظام متطور لتتبع التعلم من خلال التكنولوجيا الرقمية، لضمان وضوح الرؤية حول تطور أبنائهم.
وأضافت الرئيسة أن هذا الحل المتحرك سيساعد الآباء والمدرسة على العمل سويا لدعم تنمية التلاميذ قصد اكتساب كفايات رئيسية من أجل مستقبلهم.
من جانبها نوهت السيدة آن فاسارا سفيرة فنلندا بالمغرب بالاتفاقية، مشيدة بالأهمية التي توليها المؤسسات المغربية للنموذج التربوي الفنلندي.