عامل إقليم الصخيرات تمارة يتدخل بحسٍّ إنساني واجتماعي لإنهاء أزمة أجور عمال النظافة بمرس الخير وسط جدل حول أولويات التسيير.

هوسبريس_خالد غوتي

في خطوة تعكس الحس الإنساني والاجتماعي للمسؤول الأول عن الإقليم، تدخّل عامل إقليم الصخيرات تمارة بشكل مباشر لوضع حد لأزمة تأخر أجور عمال النظافة بجماعة مرس الخير، حيث أصدر تعليماته الصارمة للسلطات المحلية بضرورة عقد اجتماع عاجل مع رئيس المجلس ومكوناته لتسوية الملف العالق مع شركة “أوزون”، حرصاً منه على عدم المساس بقوت الطبقة الكادحة التي تشكل العمود الفقري للخدمات الأساسية بالإقليم.

الاجتماع الذي انعقد صباح الثلاثاء، عرف حضور رئيس الجماعة عبد العزيز بنيس وعدد من مستشاريه، فيما اختارت مجموعة أخرى يقودها الرئيس السابق عقد لقاء منفصل مع ممثلي السلطة، ما عكس حجم التوتر والانقسام داخل المجلس المحلي.

وخلال اللقاء، تم التشديد على أن ملف عمال النظافة يجب أن يُطوى خلال الأسبوع الجاري، باعتباره قضية اجتماعية وإنسانية لا تقبل التهاون أو التسويف، خاصة أن العديد من العمال يعيشون أوضاعاً صعبة بسبب تأخر صرف مستحقاتهم الشهرية.

وفي الوقت الذي سعى فيه العامل إلى ضمان استقرار هذه الفئة الاجتماعية، برزت تساؤلات واسعة حول أولويات التسيير داخل جماعة مرس الخير، بعدما تم تسجيل اقتناء الجماعة لعدد من السيارات لفائدة الموظفين والمصلحة، في وقت لا تزال المدينة تفتقر إلى سيارة إسعاف مخصصة لنقل الأموات، ما جعل بعض المراقبين يرون في هذا التوجه اختلالاً واضحاً في ترتيب الأولويات وتدبير المال العام.

تدخل عامل الإقليم مصطفى النوحي، في هذا الملف، بعيداً عن أي ضجيج إعلامي أو سياسي، يعكس رغبة واضحة في إعادة الانضباط والاتزان في تدبير الشأن المحلي، وتأكيداً على أن كرامة العامل البسيط وحقوقه الاجتماعية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.

اترك تعليقاً

Scroll to Top