
هوسبريس_خالد غوتي
تعيش سيدة مسنّة مأساة حقيقية داخل بيتها، بعدما تحوّل ابنها، الذي يعاني من مرض نفسي حاد، إلى مصدر رعب وتهديد دائم لحياتها، حيث بات يهددها بالقتل في كل لحظة، لتجد نفسها عالقة بين حب الأم وخوف البقاء.
تقول الأم بصوت مبحوح تغلب عليه الدموع:
“أنا ما بقيتش كننعس الليل… كل دقيقة كنفكر أنه ممكن يهاجمني… بغيت غير ولدي يتعالج ويرجع طبيعي.”
هذه الصرخة ليست مجرد كلمات، بل نداء استغاثة مؤلم موجّه إلى وزير الصحة وجميع المسؤولين، قصد التدخل العاجل لعلاج الابن وإنقاذ حياة والدته التي أصبحت تعيش في رعب دائم.
المرأة المسنّة، التي أفنت عمرها في تربية أبنائها، تجد نفسها اليوم في مواجهة قدر قاسٍ، فقدت فيه الأمان في بيتها، وهي تناشد كل الجهات المختصة التحرك السريع قبل أن تتحول هذه المعاناة الإنسانية إلى مأساة جديدة تهزّ الرأي العام.
وفي ظل غياب أي متابعة طبية مستمرة لحالات المرضى النفسيين الخطيرة، تتجدد الدعوات إلى وزارة الصحة من أجل وضع آليات ميدانية عاجلة للعلاج والحماية، خصوصاً في الحالات التي تشكل تهديداً لحياة أفراد الأسرة.
“ما بغيتش ولدي يتعاقب… بغيت غير يتعالج… بغيت نعيش في أمان قبل ما نموت”، تقول الأم بحرقة وعيونها معلّقة بأمل في رحمة الله واستجابة الضمائر الحية .
