
هوسبريس_خالد غوتي
في مشهد يعكس واقعًا مأساويًا، تجمع العشرات من العمال المطرودين من فندق “لومفتريت” أمام بوابة المؤسسة السياحية، مرددين شعارات غاضبة تندد بـ”الطرد التعسفي” و”التماطل الممنهج” في صرف مستحقاتهم، وسط تجاهل صارخ من إدارة الفندق التي ما زالت ترفض تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم منذ عام 2023.
وفي تصريح حاد لجريدة هوسبريس، أكد أحد العمال قائلا “الوضع أصبح لا يُحتمل، فقد تعرضنا للطرد التعسفي بلا أي سبب قانوني، ونُحرم من أبسط حقوقنا رغم صدور أحكام قضائية واضحة، لكن الإدارة تماطل وترفض الوفاء بالتزاماتها، لذلك، قررنا التصعيد من خلال هذا الاضراب الذي يمكن ان يصير اعتصام مفتوح ثم إضراب عن الطعام حتى ننتزع حقوقنا المشروعة ونستعيد كرامتنا التي سُلبت ظلماً”.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2020، حين بدأت إدارة الفندق في تأخير صرف رواتب العمال لمدة تزيد على ستة أشهر، وما زالت تلك المستحقات معلقة دون حل، ولم تتحسن الأوضاع في 2021، حيث عانى العمال تأخيرات جديدة وصلت إلى أربعة أشهر، في ظل سياسة محسوبية صارخة تمنح بعض العمال الموالين للإدارة رواتبهم بانتظام، فيما يُترك الباقون عرضة للفقر والتشريد.
هذا الصمت الرسمي والتجاهل الممنهج لحقوق العمال يعكس تراجعًا خطيرًا في احترام القانون وكرامة الإنسان في قطاع السياحة المغربي، ويطرح تساؤلات حول جدية الجهات المختصة في حماية العاملين وضمان تطبيق العدالة الاجتماعية، العمال اليوم يصرخون مطالبين بالإنصاف، ويهددون بخطوات تصعيدية شاملة إذا استمرت الإدارة في نهجها التعسفي.