الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية يزلزل خصوم الوحدة الترابية ويُسقط مزاعم الجزائر في مهب الريح.

في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اتصالاً هاتفياً مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، أعلن خلاله هذا الأخير موقفاً سيادياً واضحاً وحاسماً: اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة وغير القابلة للنقاش على أقاليمها الصحراوية الجنوبية.

هذا الاعتراف، الذي جاء تتويجاً لمسار دبلوماسي وطني حكيم بقيادة جلالة الملك، لم يكن مجرد تصريح عابر، بل موقف سياسي رسمي من أقوى دولة في العالم، كسر حاجز الصمت الدولي، وزلزل أركان خصوم المغرب، وفي مقدمتهم النظام الجزائري، الذي ظل لعقود يصرف ثروات شعبه في دعم أطروحة وهمية متهالكة، تفتقر إلى الشرعية والمصداقية.

وقد عبّر جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عن بالغ امتنانه وامتنان الشعب المغربي قاطبة لهذا الموقف الأمريكي الصريح والداعم للوحدة الترابية للمملكة، مشيداً بقرار الرئيس دونالد ترامب ومجلسه الموقر، الذي يُعد خطوة تاريخية نحو ترسيخ الحق المغربي وإحقاق الشرعية الدولية، هذا الاعتراف، بحسب جلالة الملك، ليس فقط انتصاراً دبلوماسياً، بل أيضاً تعبير عن عمق الشراكة الاستراتيجية والعلاقات العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الرئيس الأمريكي، في الاتصال نفسه، قرب افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة المغربية، كخطوة عملية تعكس التزام واشنطن بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في هذه المنطقة الحيوية، وهو ما يشكل ضربة قاصمة لكل المحاولات اليائسة لتشويه صورة المغرب أو المسّ بوحدته الترابية.

الاعتراف الأمريكي لم يترك للجزائر ما تتشبث به، فكل أوراقها الدبلوماسية سقطت دفعة واحدة، وتحولت مزاعمها إلى ركام في مهب الريح,  فالموقف الأمريكي يشكل تحولاً استراتيجياً في موازين القوى، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها: لا حل إلا تحت السيادة المغربية، وفي إطار الحكم الذاتي كخيار واقعي وجدي وذي مصداقية.

وبينما يحتفي المغاربة بهذا الإنجاز التاريخي، يغرق خصوم الوحدة الترابية في ارتباك واضح، ويتخبطون في خطاب متناقض لم يعد يقنع حتى أنصارهم, فقد انتهى زمن التلاعب بالقضية، وبدأ زمن الحسم لصالح الحق المغربي المشروع.

إنه انتصار للدبلوماسية الملكية، انتصار للوطن، وانكسار نهائي لأوهام كيان مفبرك… والآتي أعظم.

بقلم خالد غوتي

اترك تعليقاً