في مشهد أثار موجة من الجدل، وجّه الناخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، نبيل باها، إشارة “الصمت” إلى الجماهير المغربية عقب تسجيل ابنه هدف الفوز على منتخب جنوب أفريقيا، هذه الحركة التي بدت كرد فعل مباشر على الانتقادات التي طالته بسبب إصراره على إشراك نجله رغم عجزه التهديفي في مباريات سابقة، طرحت أكثر من سؤال حول مدى نضج المدرب وقدرته على التعامل مع الضغط الجماهيري.
فرحة الهدف لا تمحو أسابيع من الأداء الباهت، كما أن الرد على النقد بإشارات مستفزة لا يليق بناخب وطني يمثل منتخباً لا فريقاً عادياً، الجمهور المغربي لم يكن ليرفض وجود ابن باها في التشكيلة لولا غياب الفعالية، ومع وجود مواهب هجومية أكثر جاهزية ونجاعة، يصبح التبرير أصعب، والرد الانفعالي أكثر إثارة للاستغراب.
تصرف باها يعكس ضغطاً كبيراً يعيشه الرجل، لكنه لا يبرر رد فعل ينم عن قلة نضج وتضييق صدر أمام رأي جمهور لا يطلب سوى الأداء والإقناع.