المغرب يؤكد أهليته لتمثيل إفريقيا بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

يشهد العالم مطالب متزايدة بإصلاح مجلس الأمن الدولي ليعكس التوازنات الجيوسياسية الجديدة، وتبرز إفريقيا كواحدة من القارات الأكثر إلحاحًا للحصول على تمثيل دائم، في هذا الإطار، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المملكة المغربية “الأكثر تأهيلاً لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن”، مستندًا إلى عدة عوامل أبرزها الدور المحوري للمغرب في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأوضح السفير هلال أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يمتلك الشرعية لهذا المطلب من خلال مساهماته المستمرة والواسعة في عمليات حفظ السلام العالمية، ودوره البارز في مناطق النزاع،  وأضاف أن معيار العضوية الدائمة يقوم على المساهمة الفعلية في الأمن الدولي، وهو ما جسّده المغرب بفعالية سواء في إفريقيا أو على المستوى العالمي.

من جانبه، يرى المحلل السياسي محمد شقير أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعله عامل استقرار محوري في شمال إفريقيا، وهي منطقة تعاني اضطرابات حادة في دول مثل ليبيا وتونس، كما أكد شقير أن التحالف الاستراتيجي القوي بين المغرب والولايات المتحدة يمنح المملكة دعماً دوليًا في سعيها لنيل هذا المقعد، خصوصًا أن واشنطن أبدت دعمها المتكرر للمطلب المغربي.

بدوره، شدد خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول، على أن مشاركة المغرب المستمرة في عمليات حفظ السلام الدولية، ونهجه الدبلوماسي الرصين في النزاعات الإقليمية والدولية، تعزز أهليته للعضوية الدائمة. وأشار إلى أن استقرار المغرب السياسي وقيادته الفاعلة في الاتحاد الإفريقي يمنحه مكانة متميزة مقارنة بدول أخرى قد تشهد توترات إقليمية أو مواقف عدائية.

وخلص الخبراء إلى أن المغرب، بفضل تجربته الدبلوماسية وفاعليته الجيوسياسية، قادر على تمثيل إفريقيا بجدارة، مما يجعله مرشحًا قويًا للعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

اترك تعليقاً