الجزائر تواصل تحدي المعاهدات الدولية: تصعيد خطر يهدد استقرار المنطقة المغاربية.

تواصل الجزائر تصعيد خطواتها السياسية بشكل يهدد استقرار المنطقة المغاربية، حيث تثير تحركاتها المتناقضة مع التزاماتها الدولية تساؤلات حادة حول مصداقية سياستها الخارجية، وفي خطوة جديدة، استضافت الجزائر مؤخرًا ندوة صحفية نظمتها قلة من مغاربة الريف، في تحدٍ صارخ لمعاهدة مراكش التي وقعتها الجزائر في 17 فبراير 1989، والتي تنص على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

على الرغم من توقيع الجزائر على المعاهدة التي تلتزم بموجبها بعدم السماح بأي نشاط يهدد أمن جيرانها الداخلي، تستمر الجزائر في احتضان حركة البوليساريو الانفصالية، ما يعكس تناقضًا صريحًا مع تعهداتها الدولية، وأثارت الندوة الصحفية التي تم تنظيمها السبت الماضي احتجاجات واسعة، حيث اعتبرها الكثيرون بمثابة فشل جديد للسياسة الجزائرية في محاربة استقرار المغرب وتعزيز وحدته الترابية.

العديد من المحللين يرون أن الجزائر، رغم إشادتها بالدور الإقليمي الذي ينبغي أن تلعبه، تواصل تبديد مواردها في دعم حركات تسعى لنشر الفوضى في المنطقة، بينما تجاهلت مطالب الأمن الداخلي لجيرانها.ظ

وفي هذا السياق، عبر الناشط السياسي وليد كبير عن استيائه من سياسة النظام الجزائري، منتقدًا تواصله في خرق المعاهدات الدولية واصفًا إياها بالسياسة العدائية تجاه المغرب.

ولفت وليد كبير إلى أن النظام الجزائري، الذي يهيمن عليه مجموعة من “الكابرانات”، يواصل محاولاته لنقل أزماته الداخلية إلى الدول المجاورة بدلًا من العمل على تحسين الوضع داخل بلاده، كما تساءل عن سبب عدم قدرة النظام الجزائري على الإعلان عن انسحابه من معاهدة مراكش إذا كان يرفض احترام بنودها.

 ويرى العديد من المحللين أن الجزائر تحت قيادة هذا النظام تساهم في تفتيت المنطقة المغاربية، مُقوضة بذلك آمال التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً