مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية لعام إضافي حتى 31 أكتوبر 2025، بعد أن صاغت الولايات المتحدة القرار الذي وافق عليه 12 عضواً، مع رفض تعديلين اقترحتهما الجزائر، وجاء التمديد رغم الجدل المثار حول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الذي أبدى في وقت سابق رغبته بالاستقالة إذا لم يتحقق تقدم في الملف، وسط انتقادات لمواقفه الأخيرة وزياراته المثيرة للجدل، ومنها زيارته إلى جنوب إفريقيا ودعمه لمقترح جزائري لتقسيم المنطقة.
السفير المغربي عمر هلال، من جهته، أكد أن أي استقالة محتملة لدي ميستورا لن تكون بسبب المغرب، وإنما بفعل “التعنت الجزائري”، معتبراً أن المغرب يرغب بالتعاون معه في المستقبل، وأضاف الأكاديمي والمحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة أن دي ميستورا “لم يدرك تعقيد الملف وحساسيته”، وأنه تجاهل البعد الاستراتيجي والتوازنات الدولية المتعلقة بالقضية، ما قد يؤدي إلى خطوات غير محسوبة على مستقبل الملف.
في ذات السياق، أبرز المحلل لحسن أقرطيط أن دي ميستورا أمام “مفترق طرق”، حيث يتوجب عليه تفعيل القرار 2756 قبل أبريل القادم، لإعادة الجزائر إلى طاولة المفاوضات، بينما يبقى المغرب ثابتاً على موقفه ودعمه لحل الحكم الذاتي.
بقلم خالد غوتي