
في حوار حصري مع جريدة هوسبريس الإلكترونية ، ناشد المعتقل بسجن سلا 2 يوسف العلوي الملقب ب “الطباشير” جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل شمله بالعفو الملكي وحلحلة ملفه الذي كثرة حوله الأقاويل والقصص المنسوجة من وحي الخيال .
وطالب ذات المتحدث بتطبيق العفو الملكي الذي شمله وأن لا يوقف هذا العفو مسطرة إدماج الاحكام القضائية الصادرة في حقه ، مبرزا أنه لم يستفد منه خصوصا أن أقصى عقوبة هي 20 سنة فيما في حالته أمضى 21 سنة بالإضافة إلى العفو الملكي لمدة أربع سنوات في مناسبات عدة رفع المدة الى 25 سنة ، كما أن هذا العفو على حد تعبير يوسف ظل فقط في حبيس الأوراق ولم يستفد منه على أرض الواقع .
ورغم توفره على الشروط التي تخول له أقصى ظروف التخفيف كونه متزوج وأب لأطفال إلا أنه لم يشمله ، حيث من المفروض أن يغادر أسوار السجن سنة 2016 بينما واقع الحال لا يزال يعاني في صمت الى جانب أسرته وعائلته الكبيرة ، ورغم طرق جميع الأبواب إلا أن ملف يوسف العلوي ظل طي الكتمان ما دفعه بمعية زوجته الى طرق باب جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل إصدار عفوه الشامل عنه ليمضي ما تبقى من العمر في أحضان أسرته وهو الذي لم يرى ابنه البالغ من العمر 21 سنة بصفة نهائية وكان سببا في محاولاته المتكررة للانتحار .
وفي شق الأحكام الصادرة في حقه ، قال يوسف العلوي أن هناك حكمين فقط الاول لمدة 15 سنة صدر في حقه بسبب جناية تبادل الضرب والجرح المؤدي إلى الموت ، فيما الحكم الثاني المثير للاستغراب هو بالسجن لمدة 20 سنة بسبب إقدامه على محاولة الانتحار بإضرام النار في نفسه والذي تابعته النيابة العامة والمؤسسة السجنية بطنجة رغم أنه لم يكن هناك أي ضحايا وأن الواقعة تتعلق بمحاولة الانتحار التي وجهت له بصددها تهمة “محاولة اضرام النار عمدا في المؤسسة السجنية ” ، بالإضافة إلى ممارسة الأخيرة “المؤسسة” ضغوطات كبيرة كانت السبب في الحكم القاسي ب 20 سنة سجنا ، كما أكد يوسف أن القانون الجنائي يخول له الإدماج وفق الفصل 180 من القانون الجنائي ، مضيفا أنه قضى 21 سنة ولم يستفد من العفو الذي شمله به جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الأمر الذي دفعه الى الإستنجاد بجلالته المعروف بعطفه على الحالات الإنسانية ..
وبخصوص ما يروج على موقع التواصل الإجتماعي يوتيوب على لسان بعض السجناء السابقين ، نفى يوسف العلوي صحة الاقاويل التي لا تمت بصلة لحقيقته موضحا أن همه الوحيد هو معانقة الحرية والعيش بسلام ما تبقى من عمره مع فلذات كبده .
وحول ما جاء على لسان الصحافي حميد المهدوي المعتقل السابق من روايات ومغالطات ، نفى يوسف العلوي معرفته به بصفة نهائية مؤكدا أن ما قاله مجرد قصص وأساطير من نسج خياله فقط .
وفي الختام جدد المعتقل يوسف العلوي مناشدته لجلالة الملك محمد السادس نصره والوكيل العام لجلالة الملك ورئيس النيابة العامة من أجل نفض الغبار عن ملفه وإعطاء جلالته أوامره السامية بالعفو الشامل عنه لإدخال الفرحة على أسرته وباقي أفراد عائلته التي تنتظر بفارغ الصبر معانقته للحرية والعودة إلى أحضان أبناؤه وزوجته …