
هوسبريس ـ متابعة
توقع تقرير للمركز المصري للدراسات الاقتصادية أن تتسبب جائحة فيروس كورونا في خسارة 18 مليار دولار من إيرادات البلاد السياحية المتوقعة في العام المالي الجاري.
وبنى التقرير هذه التوقعات على افتراض استمرار الوضع الراهن على المستويين المصري والعالمي كما هو عليه، وظهور الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا في دول أوروبا وأمريكا.
ويبدأ العام المالي في مصر في شهر يوليوز وينتهي في يونيو من العام الموالي.
وتشير تقديرات التقرير إلى قدوم نحو 2،2 مليون سائح خلال العام المالي الجاري بما يمثل 19 بالمائة فقط من السياحة المعتادة مقارنة بعام 2018، وبالتالي تحقيق إيراد سياحية بنحو 360 مليون دولار فقط، وهو ما يعني خسارة نحو 18 مليار دولار مقارنة بالمستهدف هذا العام.
ويتوقع التقرير بداية تعافي قطاع السياحة في مصر خلال النصف الأول من العام المالي المقبل، وفقا للعديد من التقارير الدولية، وذلك بقدوم نحو 3 ملايين سائح بما يمثل نسبة 48 بالمائة من السياحة المعتادة من عام 2018.
وتشير توقعات التقرير إلى تحقيق إيراد سياحي بنحو 900 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي المقبل، بافتراض ظهور مصل فعال لعلاج الفيروس، وإزالة دول العالم قيودها على الطيران الدولي وقدوم السياح العرب إلى مصر حيث أن هذه الشهور هي المفضلة لديهم لزيارة البلاد.
وعرض التقرير أرقاما نشرتها منظمة السياحة العالمية الشهر الماضي عن حركة السياح الوافدين لمصر والتي هوت خلال أول 8 أشهر من العام الجاري بنسبة 69 بالمائة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وأظهرت بيانات المنظمة أن حركة السياحة في يناير من العام الجاري ارتفعت بنسبة 10 بالمائة و 6 بالمائة في فبراير الماضي، مقارنة بنفس الأشهر العام الماضي. وفي شهر مارس الماضي سجلت حركة السياحة الأجنبية الوافدة لمصر تراجع ا بنسبة 64 بالمائة ثم توقفت حركة السياح خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، وهي الفترة التي تزامنت مع غلق المجال الجوي لمصر لتفادي انتشار فيروس كورونا.
وتأثرت السياحة في مصر بشدة جراء قرارات إغلاق المطارات والسفر حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، خلال الفترة من مارس إلى يونيو الماضيين.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن إيرادات مصر من السياحة حققت أقل مستوى خلال العامين الأخيرين في الربع الأول من عام 2020.
يذكر أن خلال العام 2019، حققت السياحة أعلى إيرادات في تاريخها بعدما تجاوزت 13.3 مليار دولار، وفق ا لبيانات للبنك المركزي المصري.
ويتوقع التقرير أن يكون العام المالي 2024-2025، هو عام ازدهار كبير لقطاع السياحة في مصر حال ظهور مصل وإثبات فعاليته في علاج الفيروس، حيث يكون قد تم استخدام المصل لنحو 3 سنوات.
وقال التقرير إن ظهور المصل يعني ظهور نتائجه الإيجابية والتمكن من السيطرة على المرض، وكذلك تعافي الاقتصاد وعودة الدخول إلى مستوياتها المعتادة إلى حد كبير مما يسمح بالتعافي الملموس لقطاع السياحة الذي يعد من الأنشطة الترفيهية بالأساس.