
هوسبريس
على غير العادة، سجل المتابعون غيابا واضحا لموريتانيا بوزنها الرسمي والسياسي غير الرسمي في ما يسمى بـ”مؤتمر جبهة البوليساريو الانفصالية”، المنعقد قبل ايام.
وتؤكد مصادر إعلامية أنه على عكس النسخ السابقة، فقد كان الحضور الموريتاني ضعيفا، حيث”لم يحضر سوى بعض الأفراد غير القياديين في أحزابهم”.
ولأن ما يسمى بقيادة الجبهة الانفصالية التقطت الرسالة من هذا الحضور الباهت والضعيف، سارعت إلى أسلوب التخويف والترويع، اعتقادا منها أنه بهكذا رد فعل يمكن الضغط على الجانب الموريتاني، حيث عمد غالي في لقاء خاص مع الموريتانيين الذين حضروا، وابلغهم وعيده وتوعده للأمم المتحدة،وأن “موريتانيا ستنال نصيبا من الأذى والضرر إذا تطور النزاع في الصحراء إلى مزيد من السوء”.
ولسوء طالع قيادة الجبهة الانفصالية، فإن انعقاد مؤتمرها تزامن مع حدث “أسبوع المغرب”، الذي أقامته سفارة المغرب بالعاصمة الموريتانية، مابين 16 و 22 دجنبر، والذي عرف حضور ثلاثة وزارء موريتانيين وشخصيات أخرى وازنة.