الموت يُغيّب الرجل القوي في الجزائر عن مرحلة ما بعد الرئاسيات

القايد صالح

هوسبريس

لم يمهل القدر الرجل القوي في مرحلة ما بعد بوتفليقة،  قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، حتى يرى ما سيحل ببلاده بعد الرئاسيات التي دعا وهندس لها، حيث وافته المنية اليوم الاثنين، 23 دجبر الجاري على إثر أزمة قلبية.

بهذه الوفاة المفاجئة لقايد صالح، يكون النظام الجزائري، حسب مجمل المحللين قد فقد أحد أهم حراسه الاقوياء ومرشديه في المرحلة الراهنة، وهي المكانة التي سعى إليها، حسب المتابعين، حين تخلى عن عبد العزيز بوتفليقة، وسرّع عملية إبعاده عن المشهد السياسي بعد خدمته بأمانة طيلة سنوات.

فالرجل الذي كان ساعتها يوجد في موقع الرجل الثاني في الدولة، بحسب الصحافة الغربية، وغيرها من المحللين، كانت نواياه واضحة، وهي أن يكون “المرشد للمرحلة الانتقالية”.

فمن يكون قايد صالح؟

قايد صالح، عينه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2004 رئيسا لأركان الجيش، وخلال سنوات أصبح أقوى رجل في البلاد، و داعما كبيرا لبوتفليقة حتى أنه كان أحد مساندي ترشحه لولاية خامسة.

 ولكن في شهر أبريل الماضي قرر قايد صالح التخلي عن بوتفليقة عبر طلب استقالته لإرضاء الحركة الاحتجاجية ضد هذا الترشح، ومنذ رحيل بوتفليقة أصبح الحاكم الفعلي للبلاد.

الاسم الكامل للرجل هو،  أحمد قايد صالح، ولد في 13 يناير عام 1940 في بلدة عين ياقوت بولاية باتنة،  وانضم إلى جيش التحرير الوطني إبان الثورة في عام 1957 وعمره 17 سنة.

بعد استقلال الجزائر  تلقى دورات تدريبية في الاتحاد السوفييتي سابقا،  و تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية “فيستريل”، وشارك في حرب الاستنزاف في مصر عام 1968، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل لرتبة لواء عام 1994،  وتولى قيادة القوات البرية، وفي عام 2004 رقي إلى رتبة فريق وتولى قيادة الأركان.

وفي سبتمبر 2013 رقي أحمد قايد صالح نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد الملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش، وبات بإمكانه المشاركة في اجتماع مجلس الوزراء.

وقلد الفريق أحمد ڤايد صالح، وسام جيش التحرير الوطني، ووسام الجيش الوطني الشعبي (الشارة الثانية)، ووسام الاستحقاق العسكري، ووسام الشرف ووسام صدر من مصف الاستحقاق الوطني، أسدي له يوم أداء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليمين الدستورية يوم الخميس الفارط.

اترك تعليقاً