هوسبريس ـ متابعة
تحتضن مدينة الدار البيضاء، يومي 8 و9 نونبر المقبل، النسخة 36 للمؤتمر الطبي الوطني والدورة 47 للمؤتمر الطبي المغاربي، بمبادرة من الجمعية المغربية للعلوم الطبية.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية سعيد عفيف، في ندوة صحفية عقدت يوم أمس الأربعاء لتقديم برنامجي المؤتمرين، أن الدورتين الحاليتين ستتناولان التكوين العلمي في ميدان الطب العام، وخاصة التكوين المستمر، نظرا لأهميته القصوى في مواكبة التحولات التي يشهدها قطاع الصحة على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم في مجال تشخيص وعلاج الأمراض تفرض على الطبيب امتلاك الآليات الضرورية لمواكبتها، والاستفادة من التجارب والممارسات الفضلى التي من شأنها مساعدته على مسايرة تلك التطورات، للرفع من أدائه المهني، وتحسين جودة الخدمات التي يقدمها.
وأشاد، في هذا الإطار، بالجهود المبذولة من قبل الأطر الطبية التي أثبتت كفاءاتها في المحافل الدولية، مشيرا إلى تفوق فريق طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة وحصوله على الجائزة الأولى في المسابقة العالمية للمحاكاة الطبية “سيمكاب”، التي نظمتها مؤخرا الجمعية الأوروبية لطب المستعجلات بعاصمة جمهورية التشيك براغ.
ومن جانبه، أبرز محمد الطاهر العلوي (أحد قيدومي ومؤسسي الجمعية) أن هاذين الحدثين العلميين يرومان تمكين المؤتمرين من داخل المغرب وخارجه من بحث جملة من القضايا المتعلقة بالمهام المنوطة بالطبيب العام، انطلاقا من دوره المحوري في عملية العلاج.
وحث، بالمناسبة، على ضرورة التعجيل بتنزيل مقتضيات القانون المسطر من طرف الهيئة الوطنية للأطباء فيما يخص التكوين والتكوين المستمر، الذي يستهدف هذه الفئة بالأساس، وفق منظور جديد يضاهي ما هو معمول به لدى البلدان الرائدة، وذلك لبلورة تصور جديد للمارسة الطبية ببلدان المغرب العربي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، المنظمة حول “التكوين الطبي في الطب العام.. ضرورة وواجب.. أي نموذج للمغرب العربي؟”، موائد مستديرة وندوات وورشات عمل، إلى جانب تنظيم لقاءات تواصلية بين مختلف المشاركين لتوحيد الرؤى وللخروج بتوصيات قابلة للتجسيد العملي .