

هوسبريس/عتيقة الموساوي
تعرض الفنانة التشكيلية، لبنى حميدوش لوحاتها منذ 12 الى غاية 19 يوليوز الجاري، برواق العرض التابع لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط.
ويشكل موضوع جسد المرأة التيمة الاساسية في لوحات لبنى حميدوش، في معرضها الاول، من تنظيم فرع اكدال لحزب التقدم والاشتراكية بشراكة مع جمعية جسور التنمية.
لوحات التشكلية لبنى اتسمت بجرأة غير معهودة، اتخدت من الأيحاء الجسدي الانثوي للمرأة موضوعا لها، حولته عبر ريشتها الى سمفونية عشق وتناغم ما بين الرفض للحياة والقبول لها ، في سكون ما بين الانكماش والتحرر..
استعملت الفنانة لبنى حميدوش في رسمها الوان الاسود والبني في انتماء طبيعي للون التراب، لون الخلق، مما اعطى للوحات هالة و قدسية روحية هائلة .
عن ايحاءات الجسد هاته، تقول لبنى حميدوش انها حاولت سبر اغوار نفس المرأة، ونقل احاسيسها بشكل طبيعي، متحررة من كل القيود لانها انسان.
آلا أن هذه الجرأة في التعبير التشكيلي الغير معهودة لدى الكثير من الفنانات التشكيليات، ولبنى احميدوش واحدة منهن. و خاصة التعامل مع جسد المرأة، ينظر اليها البعض ببعض التحفظ، ولكنه لا ينقص من جمالية وابداع اللوحات المعروضة.
الفنانة لبنى حميدوش كشفت عن حقيقة هذه اللوحات قائلة، انها رسمتها على امتداد فترات متباعدة في وقت سابق، ولم تجد لها مكانا بين الناس الا اليوم على جدران هذا المعرض الفني ، مؤكدة ان كل لوحة تحمل بعضا من أحاسيسها، تختزل بعضا من معاناتها التي لم تشأ الافصاح عنها .
لبنى حميدوش التي تعمل مهندسة معمارية شاء القدر ان تصطف اليوم بفطرتها في فن الرسم كفنانة تشكيلية معاصرة، تحمل بين طيات ريشتها روح العالمية.