هوسبريس
في ظل التغيرات المناخية، وما يترتب عنها من اكراهات مرتبطة بتدبير الموارد المائية ،ووعيا منه بالتحديات المطروحة المرتبطة بتامين وضمان توفير الماء ،وبضرورة البحث وتعبئة موارد اخرى، استثمر المجمع الشريف للفوسفاط في تحلية مياه البحر، ونهج إستراتيجية ترشيد المياه وضمان تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية،حيث وضعت مجموعة OCP برنامج المياه الذي يرتكز على محورين أساسيين ترشيد استعمال المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج الأنشطة المنجمية، النقل، عمليات التثمين وتعبئة موارد المياه غير الاعتيادية كمعالجة المياه العادمة وتحلية مياه البحر.
مما دفع بالمجموعة إلى إنشاء معمل الجرف الأصفر لتحلية مياه البحر لتغطية الحاجيات الإضافية الناتجة عن النمو الذي يعرفه محور خريبكة- الجرف الأصفر تضاعف طاقة المناجم، زيادة قدرات التثمين الكيميائي بثلاث مرات، وذلك من دون أي طلب إضافي للمياه التقليدية.
ولتلبية الحاجيات المائية أطلق مشروع تحلية مياه البحر الجرف الأصفر ، الذي تبلغ قدرته 25 مليون متر مكعب في السنة (75 ألف و800 متر مكعب/ يوم)، كما انه سيصل إلى طاقة إنتاجية قدرها 75 مليون متر مكعب/ سنة.على المدى البعيد ويضم معمل الجرف الأصفر عدة وحدات – وحدة لضخ مياه البحر بصبيب 7700 متر مكعب/ ساعة، – ووحدة للمعالجة الأولية لمياه البحر تتيح التخلص من المواد الزائدة والزيوت والشحوم، إلى جانب العوالق، -ووحدة للترشيح عالي الدقة للتخلص من الجسيمات بالغة الدقة (أقل من 03ر0 ميكرومتر).
“وحدة للأسموزية المعاكسة، التي تتيح إزالة الكلوريد عبر الترشيح عالي الدقة”، ووحدة للمعالجة اللاحقة تمكن من جعل المياه صالحة للشرب.
وقد أحدثت المحطة أثناء فترة البناء 400 ألف يوم عمل (93 بالمائة مغاربة)، كما يمكن من إحداث 56 منصب شغل قار خلال مرحلة الاستغلال.ومن المنتظر ان يصل العدد الى 80 منصب على المدى البعيد.
وللاشارة فقد نظم OCP الجرف يوم الاثنين فاتح ابريل 2019 زيارة لمجموعة مختلف وسائل الإعلام الوطنية والمحلية لمعمل تحلية المياه الجرف الأصفر حيث وقف ممثلي وسائل الإعلام على السير العادي للمحطة وطريقة اشتغالها.