محتجز صحراوي في تندوف يستغيث بالأمم المتحدة

هوسبريس

” حمودي بشاري الصالح”، هذا الرجل صحراوي من قبيلة الركيبات الصحراوية المعروفة، فرض عليه الاحتجاز في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، وفرض عليه كذلك بطش عصابات ومرتزقة البوليساريو، وحصار الجيش الجزائري، مثلما فرض عليه وأسرته الجوع والعطش في هذه الرقعة من الخلاء الصحراوي. ولأنه ضاق ذرعا من هذا الواقع المر، قرر خلال الشهر ما قبل الماضي أن يبدأ اعتصاما رفقة أسرته أمام مقر المينورسو، عل المنتظم الدولي ينتبه إلى هذا السجن الذي تحبس فيه البوليساريو والدولة المضيفة آلاف الصحراويين، يتسولان بهم المساعدات الإنسانية.

ولتكون لمبادرته صدى دولي أكثر، سجل حمودي فيديو، اطلعت هوسبريس عليه، يناشد فيه الامين العام للأمم المتحدة، متوسلا: “أنا معتصم رفقة وزوجتي وأبنائي الخمسة وأحد أبنائي مريض يعاني الصرع، ممنوعين من العلاج بدأنا اعتصامنا أمام مقر المينورسو يوم 28 يناير إلى اليوم، نمضي 25 يوم من الاعتصام أمام بوابة الادارة الرسمية وهي تطبق الصمت علينا، لم تفتح لنا الباب ولم تتعاطف معنا..” مضيفا: “لا نتلقى من مساعدات الأمم المتحدة إلا ما يقدر بـ15 الى 20 دولار شهريا للفرد، فهذا مستحيل العيش به”…

واضاف بذات الفيديو ، موجها خطابه الى أنطونيو غزتيرس: “حاولت مرارا أن أرافع وأوصل صوتي إليكم لتبعثوا بلجنة تحقيق في الأمر وتتأكدوا من الوضعية المزرية التي يعيشها هذا الشعب، فهو مضطهد من قبل عصابة تسترزق بنا تطلب بنا المال من العالم وتأخذه هي لأنفسها وأولادها، نطلب منك السيد غوتيريس ومؤسستكم التدخل السريع لتسوية وضعيتنا”.

ويطلب حمودي من الأمم المتحدة من مكان اعتصامه، التدخل العاجل وتمكينه وأسرته من حق اللجوء الانساني، لأنه لم يعد قادرا، حسب قوله، على العيش في هذه المخيمات، لأنها تحرمه من أبسط الحقوق، وعلى رأسها حرية التواصل والتنقل.

اترك تعليقاً