بدأت، اليوم الخميس ببيروت، أشغال المنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية، بمشاركة بلدان عربية وأجنبية من بينها المغرب.
ويناقش المنتدى، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا) على مدى يومين، دور البرلمانات في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ومتابعتها واستعراضها، وتعزيز المعرفة وبناء قدرات ممثلي المجالس التشريعية العربية لضمان انخراطهم الفعلي في جهود التنمية المستدامة.
ويعتبر هذا المنتدى البرلماني منصة سنوية للوقوف عند تجارب وإنجازات البرلمانات في إطار أجندة 2030، كما يشكل أحد اللقاءات الإقليمية التي تصب في المنتديات الإقليمية والدولية إذ ترفع توصياته إلى المنتدى العربي للتنمية المستدامة المقرر عقده في أبريل المقبل ببيروت.
وقال منير تابت الأمين التنفيذي بالنيابة (للإسكوا) في كلمة بالمناسبة، إن المنتدى يأتي للتأكيد على الدور الأساسي للبرلمان في التنمية، وتعميق النقاش حول العلاقة الوطيدة بين عمل المجالس التشريعية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، من أجل المساهمة في تطوير الخطاب من الالتزام بمبدأ الشراكة إلى تفعيل الشراكات على مختلف المستويات، على اعتبار أن البرلمان يمثل إحدى المؤسسات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المنتدى يشكل ركنا مهما من اللقاءات الإقليمية التي تصب بشكل مباشر في المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي سينظم هذه السنة تحت عنوان “تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة”، حيث ستشكل المشاركة والمساواة والشمول مدخلا للنقاش والاطلاع على تجارب ومبادرات برلمانات من المنطقة العربية ومن دول أخرى في صنع قوانين وتشريعات تراعي حقوق الانسان وتهدف إلى تحقيق العيش الكريم للجميع.
وشدد ثابت على أن خطة التنمية المستدامة ليست عبئا جديدا على عاتق الدول، بل مقاربة مبتكرة لمفهوم التنمية أساسها حقوق الإنسان، وهدفها وأحد شروط نجاحها العمل الجماعي والشراكات، مشيرا إلى أنه لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أتى هذا الإطار العالمي الطموح الذي التزمت كل بلدان العالم على العمل بمبادئه وتحقيق أهدافه.
ويناقش المشاركون في جلسات حوارية مواضيع تتمحور حول ” خطة عام 2030 بعد ثلاثة سنوات على انطلاق مسارها” و “دور البرلمان ومهامه من منظور خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ” و “تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة” و ” الميزانيات الوطنية كأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية”.
ويمثل المغرب، في هذا اللقاء المنظم بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد البرلماني الدولي، عضوا مجلس النواب، أمينة ماء العينين وعبد الرحيم عثمون.