احتضن المركز الثقافي بسيدي بنور ،مؤخرا أشغال الجمع العام العادي للجمعية الإقليمية للتبوريدة الدكالية، وذلك من أجل مناقشة مجموعة من النقط التنظيمية ،والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي . وقد عرف هذا الجمع حضور رؤساء جمعيات التبوريدة بإقليم سيدي بنور، ومقدمين، وعلامة ، يمثلون 40 علفة من الفرق الممارسة.
و ترأس الجمع العام العادي الحاج بوشعيب بردال، رئيس الجمعية الإقليمية، الذي تطرق ،في كلمته، للعراقيل والإ كراهات والصعوبات التي تعترض ، وبالتالي تعاني منها الجمعية ؛ وبعده عرض الدكتور محمد صليح ،بتفصيل، التقرير المالي ـ الذي نتوفر على نسخة منه ـ حيث أبرز، في الشق المتعلق بالمداخيل، الغياب التام للدعم المالي من طرف المجلس الإقليمي ،والجماعات الترابية بالإقليم للمهرجانات والأنشطة المنظمة خلال السنوات ،2018. 2015.2016.2017 ؛و فنذ كل ما كان يروِّج له من إشاعات من طرف بعض المواقع الإلكترونية وغيرها ، حول حصول الجمعية واستفادتها من الدعم المالي العمومي .
وعلى هامش هذا الجمع، مكن مكتب الجمعية المنخرطين والحاضرين بنسخ من التقارير معززة بالوثائق البنكية والفواتير التي تثبت المصاريف .ويتبيّن ، من خلالها أن الجمعية تعتمد في مداخيلها على المساهمة المحدودة للفرق المشاركة و مساهمة الشركات .وتم التصويت، بالإجماع، على التقرير الأدبي والمالي ، ثم قدم المجلس المسير استقالته. الرئيس السابق بوشعيب بردان ونائبه د.صليح محمد للتراجع عن قرارهما.
في هذا السياق، قررت الجمعية العامة تأجيل نقطة انتخاب المجلس الإداري إلى الجمع العام المقبل الذي حدد له موعد 26 يناير 2019، وذلك بسبب موقف كل من الرئيس بوشعيب بردان ،ونائبه ومدير المهرجانات ،د.صليح محمد، اللذين قررا عدم ترشحهما مرة أخرى ،مما خلّف استياء لدى أغلبية الحاضرين.
وحول غياب الدعم المالي وعدم الاستفادة من منح الجماعات ، أوضح لنا أحد أعضاء المجلس المسير للجمعية ، أن المكتب قام بمراسلة الجهات الإقليمية، كما تم عقد اجتماعات ولقاءات مع المجالس المنتخبة من أجل الحصول على الدعم لتنظيم مهرجان سيدي بنور، لكن كل الاتصالات والمساعي باءت بالفشل ،و”لا حياة لمن تنادي “.
للإشارة ،فإن الجمعية الإقليمية للتبوريدة بدكالة ، أشرفت على تنظيم أربع دورات من مهرجان سيدي بنور للتبوريدة، تميزت بالنجاح والتنظيم المحكم رغم الغياب التام للدعم المالي .
ويبقى السؤال المطروح: من يسعى إلى إقبار هذا المهرجان ..؟.وكيف يتم اسناد تنظيم الدورة الخامسة لشركة بمبلغ يفوق 30 مليون سنتيم ؟ والخوف ، كل الخوف ،الذي يسود في وسط المهتمين بهذا المجال ،وكذلك الرأي العام المحلي ،التخوف من الإجهاز على هذا المهرجان التراثي ، اللاَّمادي الذي أصبح متنفسا لسكان الإقليم بصفة عامة.