من المعلوم أن المواطن لا يتمكن من توفير منزل خاص به، أو ما يسمى ب”قبر الحياة” ، من عرق جبينه ،وما توَفَّرَ له من مال ،إلا بعد جُهد جهيد ،و”طلوع وهبوط” بين مؤسسات وإدارات ..لكن البعض يحصل أو يتوفّر له هذا وأكثر ،بدون كبير عناء ،ولا “صداع الراس”، وبين عشية وضحاها يصبح من أصحاب الشقق والسيارات وما بينهما .. من دون رقيب ولا حسيب، ولا حتى من يسأله: “من أين لك هذا؟”
سيارة مقدم الشقق
نموذج هذا ما يجري هنا وهناك في مختلف المناطق لدرجة أن الاستغلال والتسيّب أصبح هو القاعدة، والنزاهة والمعقول هما الاستثناء. ونموذج اليوم يجسده “مقدم الشقاقي” .. كما يطلق عليه في دائرة المنطقة التي يعمل بها، التابعة للمقاطعة السابعة، وذلك نسبة للشقق التي أصبح يتوفر عليها، في حين يضايق ويُتْعِب أيّ مواطن يريد إدخال إصلاح، ولو بسيط، على منزله… ويستغرب المتتبعون للشأن المحلي بتمارة أمر هذا النموذج الذي ارتقي من صفر درهم ليصبح مالك عقارات وسيارات ،وما خفي أعظم .
إذا كان هذا السلوك يعرفه المواطنون ،فهل لم يصل صداه إلى المسؤولين ،سواء في المقاطعة السابعة ،أو في الباشوية أو غيرها ؟ وهل كل ما يجري ويقع في عمالة الصخيرات تمارة يتم إخبار السيد العامل به ؟ وهل له فكرة عن أمثال هذه النماذج ؟؟وإذا لم يكن هذا يتم ، فمعناه أن هناك أيدي تعمل على إخفاء الحقائق عن العامل ..؟
إن واجبنا الإعلامي المهني يقتضي الإخبار والمساهمة في تقديم المعلومة لكل من يهمه الأمر في إطار من الوضوح والشفافية والنزاهة ، وما تفرضه واجبات المواطنة الحقّة التي تقتضي المساهمة في تطور وتقدم هذا الوطن :المغرب الأمين تحت القيادة الرائدة لجلالة الملك محمد السادس.