تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، صباح اليوم الخميس 20 دجنبر2018، من توقيف الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في اقتراف جريمة قتل سائحتين أجنبيتين بجماعة إمليل بمنطقة الحوز النكراء.
وجاء في بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم توقيف المشتبه بهم بمدينة مراكش، ويخضعون لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، وكذلك التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد ألقى القبض على المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش صباح أول أمس الثلاثاء 18 دجنبر الجاري(2018)، بناءً على معلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد العثور على جثتي السائحتين النرويجية والدانماركية اللتين تعرضتا لجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة جبلية بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.
+++++++++++++++++
كلمة لا بد منها:
إذا كان الرأي العام الوطني قد عبّر عن استنكاره القوي لفظاعة ما قام به المتورطون في بلد معروف بتسامحه وبكرمه لجميع ضيوفه من جميع الآفاق ، وأيضا بانفتاحه الواعي والمتبصر على مختلف الشعوب والثقافات ،فإن المطلوب ، في مثل هذه الحالات، التعاون الوثيق بين المواطنين وأجهزتهم الأمنية الوطنية من أجل وضع حد لمثل هذه الجرائم التي لا يقرها شرع ولا دين ولا أخلاق ولا أعراف ، وتصحيح صورة وسمعة بلدهم المغرب ، المستهدف من طرف أكثر من جهة بهدف ضرب استقراره وأمنه ؛ وهي الصورة والسمعة الطيبة التي يعمل البعض على تشويهها بشتى الطرق ، وبالتالي فتح أبواب الاضطراب ،من أجل إحداث الفتنة في هذا المغرب الأمين ، ثم الركوب عليها لدفع البلد نحو المصير المجهول..
هناك من لا يروقه ولا يُعجبه هذا الأمن والاستقرار الذي ينعم به المغرب ، ويعمل ، من خلال هذه الأفعال الإجرامية الفظيعة ، من أن يعطي صورة مغلوطة عنه. لذلك وجب الحذر ،كل الحذر؛ وتغليب روح المواطنة الحقة ، والتعاون الوثيق بين المواطن والأمن ، لأن المغرب بلدنا جميعا ؛ وعلينا واجب حمايته من تربّص المتربصين، وكيد الكائدين.
وتحية وطنية للتعاون الوثيق بين المواطنين وأجهزة أمنهم الوطني .